امال السقاط - من اجل قراءة نافعة ومردودية ناجعة

لا يختلف اثنان حول قدسية القراءة ونبلها واهميتها في حياة كل منا لاسيما نحن " امة اقرا" ناهيك عن طبيعة هذا العصر الذي يفرض علينا فرضا حسن القراءة وتدبرها واثقانها لفهم معانيها ودلالاتها وارسالياتها المتنوعة والمختلفة والمتباينة لمواكبة عصر الحداثة والعولمة والتكنولوجيا في ادق صيحاتها المتجددة في كل يوم والمولدة لمصطلحات جديدة في كل ساعة واكاد اقول في كل لحظة في خضم التنافس العلمي والاقتصادي الحاد والجاد بين مختلف المنتمين للمجالين بغاية نيل الاسبقية والاحقية في التربع على عرش العلم والمعرفة و التسلطن بانجازات وابداعات علمية وتكنولوجية مستقطبة لاثقن واجود المهارات والكفاءات منها من منطلق جودة قراء و وحسن استبصار المستنيرين لمستقبل متنور ولافاقه الواعدة بالعطاء والانتاج والمردودية علما وعملا ثم استثمارا وازدهارا عملا بمبدا "انا اقرا اذن انا افكر اذن انا موجود" وبما ان للقراءة ارتباط جدلي بمسالة الوجود بمعنى اما ان اقرا قراءة متدبرة للكلمات والجمل والمعاني بل وللمستقبل فاستفيد منها وافيد واما لا وبالتالي فسيكون الارتجال والتيه والغموض الموسوم بالتردد والشك ملاززم اعمالها المجهولة النتائج في الوجود وبلغة ادق بالقراءة اكون ودونها لا اكون- ووعيا من الجهات المسؤولة على وجه الخصوص والغيورة فعلا على اللغة العربية ورغبة منها في الارتقاء بها الى مستوى من الجمال والكمال الاخاذين كما كانت دائما باهلها على مر العصور نجد بانهم ارتاوا تدارس موضوع القراءة لااهميتها كعملية تنشيطية للتفكير والادراك من حيث الفهم والافهام فحاولوا تشخيص الصعوبات التي تواجه الاستاذ في ايصال الفكرة الى التلميذ اعتمادا على منهجية وطريقة وبيداغوجية مدروسة مسبقا تعتمد الفن في الحوار والمشاركة التفاعلية بينه وبين التلميذ وهذه الاخيرة ومدى قدرته على التذكر وربط السابق باللاحق وفهم وادراك معنى المادة وقدرته على التقييم ولعل امرا من هذا المستوى يتطلب من المدرس وضع استراتيجيات مختلفة اختلاف قدرات ومهارات التلميذ لتطوير تفكير ه وقدراته التي تفترض ان القراءة = تفكير وتماشيا مع تعريف التفكير بانه عملية عقلية تتدرج من السهل الى الاصعب فما المقصود اذن بالقراءة؟
غني عن التعريف ان الكثير من الباحثين في المجال قد تناولوا موضوع القراءة على انها عملية عقلية مركبة وذات شكل هرمي يرتبط بالتفكير بدرجاته المختلفة بحيث ان كل درجة تفكير تعتمد على ما نحتها ولا تتم بدونها بحيث تستلزم الفهم والربط والاستنتاج وحل المشكلات واصدار الاحكام ثم التفكير الناقد مع التركيز على عنصر الاستماع الذي يرافق عملية القراءة حيث ان القارء يجد فيها لذة وسرورا وتنفيسا لبعض الميول والرغبات من خلال القراءة المفيدة - كما ان التفاوت الملاحظ بين التلاميذ في النقط او العلامات التي يحصلون عليها قد يكون سببه في الاساس تفاوت في مهارات التفكير عند كل منهم وليس اختلاف اللغة وحسب فالذي يقرر صعوبة او سهولة الامتحان هو فهم المصطلحات التي شملها السؤال ودرجة التفكيرالتي يتطلبها بحيث ان التلميذ يبدا عملية القراءة اولا بفك الرمز فقراءة حرفية فقراءة تفسيرية ثم قراءة ابداعية وناقدة-ولعلها اهم المهارات التي يفتقر اليها عدد هائ تحول دون الهدف المنشود من القراءة
1) كاستجابة القارئ للمادة
2) درجة ذكاء القارئ
3) اللغة والثروة اللغوية
4) التجارب والخبرات
5) الخلفية الاقتصادية والاجتماعية
6) الحالة الجسمية للتلميذ (مرض-تعب)
7) الحالة النفسية
8) الميول والرغبات
9) المواقف والاتجاهات
10) الظروف الفزيائية المحيطة
11) طبيعة المادة المقروءة ودرجة صعوبتها
- فما هي اذن اهم الصعوبات التي تواجه التلميذ اثناء مكون القراءة؟

1) العوامل النفسية الاسرية
يغلب على بعض التلاميذ الخجل وعدم الثقة في النفس والخوف من الفشل وهو راجع الى عوامل تتصل بنشاة وتربية التلميذ وباسرته وبظروفه الاجتماعية والصحية فكثير من التلاميذ ينشاون على الانطواء والخوف من الحديث الى الجماعة والاباء هم المسؤولون عن هذا النقص اذ يقمعون شهية التلميذ بفرض السكوت وكلما قمعت المعرفة الاولى فانها تغرس بذرة الصد المعرفي في الكبر فيحس الطفل انه ممنوع عليه ان يعرف فيشب وفي نفسه عقد ورهبة من الحديث في الجماعات وقد تبرز لنا هذه الظاهرة في مكون التعبير والانشاء كذلك ومن العوامل الاسرية ايضا المستوى الاجتماعي والاقتصادي الذي يحدد الظروف المادية المتوفر "للطفل التلميذ" خاصة منها طبيعة السكن وتوفره او انعدام فضاءخاص " بالطفل التلميذ " الى جانب المستوى الثقافي للاسرة الذي يجعل التلميذ معاقا معرفيا افاقه ضيقة وثقافته محدودة يتهيب القراءة ثم التعبير لانه يخشى ان يظهر قصوره وتخلفه لعدم ثقته في قدراته المعرفية والمهاراتية لقلة خبرته وقلة زاده ولكون تركيبه الذهني يتميزبفقر واضح في المهارات والقدرات والكفاءات على مستوى القراءة او التعبير اللفظي الامر الذي يتطلب لمشروع ابداعي ان يؤسس التلميذارتباطا علائقيا مستمرا بعملية القراءة المتدبرة للمعاني كعامل اساسي نحو الترقي الذاتي ولكن الجو الاسري لا يساهم في ذلك وهذا يعود الى انعدام تقاليد الاهتمام بالكتاب داخل الاسرة و المجتمع عموما بالاضافة الى انتشار الوسائل السمعية البصرية الذي تنتج عنه هيمنة ثقافة الصورة على حساب ثقافة الكتاب بكل ما لثقافة الصورة من سلبيات او ايجابيات اضافة الى الوسائل التكنولوجية الحديثة التى غزت العقول قبل البيوت وامتلكت النفوس فاسرتها شغفا وولها وربما اغنتها وشغلتها عن الدرس

- 2) العوامل التربوية المدرسية
- اول هذه العوامل تتعلق بقلة توفر المؤسسات التربوية على مكتبات في المستوى المطلوب المناسب لفكر وعقلية تلميذ الالفية الثالثة الذي يتجاوب اكثر مع كل ما هو تكنولوجي ورقمي بينما مكتباتنا _وفي حالة وجودها _عبارة عن خزانة لكتب قديمة صفراء لا تغري التلميذ او تثير فضوله لتصفحها حتى فكيف الامر اذا كنا نرغب ان يتفحصها فكرة وموضوعا وشكلا ومضمونا تركيبا وتحليلا بنية بنية غير مكتف بمستوياتها السطحية بل عليه كدارس ان ينتقل للغوص في بنياتها العميقة للكشف عن اسرارها فيتمكن من قراءتها قراءة مفيدة ناجعة تمكنه من الفهم والتحليل والتركيب والاستنتاجات والتقديم والنقد والحكم
- ثانيها قد تتعلق بعدم خبرة المسؤول عن المكتبة بامورها المفترضة كما يفعل القيم المتخصص بهذا المجال فيكونمساعدا وموجها ومرشدا للتلاميذ على انتقاء الافيد والانجع من الكتب والمواضيع التي تزود عقولهم وتخصب فكرهم وتصقل مهاراتهم وتحفزهم على الانتاج والابداع بعد مشاركتهم تلك التجارب الادبية الانسانية او العلمية او المعرفية والثقافية عموما مع مراعاته لسنهم ولمستواهم الدراسي وكذا المعرفي حتى يتمكنوا من تاسيس افكارهم على اساس متين وصلب
- تالثها يعود الى المدرس ومدى قدرته على تحبيب المادة الى المتعلم وتقريبها منه وتشجيعه على القراءة الحرة وخلق محيط يساعد على هذه المهمة لتوظيف قدراته التفكيرية ولتطوير مهاراته الذكائية وكيفية التعامل مع المواضيع وكذا كيفية التاقلم مع وضعيات مختلفة تمكنه منحل المشكلات بالشكل المناسب واللائق لكل وضعية مما يكسبه زادا معرفيا مهما وخبرة حسنة وثقة في النفس الامر الذي يساعده على الانجاز بكل اريحية توصله الى الانتاج والابداع بفعل حسن استثماره مكتسباته المعرفية العلمية من المقروء عموما اثناء الدرس او في المكتبةاو غيرها- لكن وامام ظاهرة الاكتظاظ بفعل انعدام الراحة والجو المحرر للذهن مما يثقله ويشرد به داخل حجرة الدرس التي تعاني منها اقسامنا بحيث قد يصل العدد الى 50 تلميذا في القسم الواحد فان الامر يحول دون خلق فرص المشاركة والحوار للجميع وتحفيزهم على الحديث والمناقشة والمقارنة والنقد والحكم والاستنتاج بعد القراءة الممتعة تلفظا ومفهوما واستيعابا لحسن استثمارها في باقي المكونات الاخرى بالجوة المطلوبة المرغوبة وهو الامر الذي قد يخلف ايضا لفئة لاباس بها نوعا من التدمر او الاحساس بالتهميش وربما الاقصاء دون قصد الاستاذ نظرا لضيق الوقت ولمحدودية الساعات المبرمجة والتي تقلطت من ست ساعات الى اربع الامر الذي زاد الطين بلة كما يقال لان التنظير شئ والتطبيق شئ اخر تماما بل ان هذا الاخير هو الاهم في كل حصة الدرس لان من الاخطاء يتعلم التلميذ بعد الشرح والتحليل والتعليل لانه يكون في حالةوضعية مشكلة يبحث لها عن حل وبانجازه للحل الصحيح المناسب يتطور ويزداد ثقة في نفسه فيتقدم الى الاهم والاعمق وهكذا لذلك على الانظمة التعليمية ان تبتعد كل الابتعاد عن حالة تجميد قدرات المتعلمين التي تطبع جل مقرراتنا الدراسية وحرمان المتعلم من الاستمتاع بنشوةالتعلم باخذ المبادرة هو شخصيا في تلبية احتياجاته وتغذية معارفه بزاد راق ورفيع يساعده على الاثقان في العمل والخلق والابداع فيكون فاعلا ومنتجا بدل ان يكون متلقيا ومستهلكا وحسب لهذا وغيره عليها ان تبدل المزيد من الجهد لتخصيصالوقت الكافي لهذه العملية وينبغي ان يتم ذلك عبر خلق مناخ مجتمعي مستبصر حكيم ويرسخ الالتزام بالمسؤولية في انسجام وتكامل بالغين وبليغين بين فضاء المؤسسة والادارة التربوية الوصية ومحيط المؤسسة

- 3) العوامل اللغوية
من العوامل اللغوية التي تقضي على رغبة التلميذ في القراءة او في الكلام عموما داخل القسم والكتاب خاصة قلة محصولها اللغوي في مشاعرهم وعواطفهم وانفعالاتهم والامهم وامالهم اكثر غنى وثراء من اللغة التي يصفون بها هذه الحالات الذهبية بسبب قلة ممارستهم لها بفعل الصعوبات الجمة التي يجدونها في اللغة العربية الفصحى على وجه الخصوص فيكونون ( اشبه بالتاجر الذي يدعى الى الاشتراك في معرض لكن ليس له بضاعة ) كما ان الحصيلة اللغوية للتلميذ تتراجع وتتقلص يوما بعد يوم بسبب طغيان العامية وسرعة انتشارها وتطورها السلبي وكذلك تاثير وسائل الاعلام بمختلف انواعها واشكالها في غياب التواصل بين التلميذ وافراد الاسرة مما يعوق اكتساب التلميذ القدرة على التعبير عن الحاجة النفسية والاجتماعية فيبرز ضعف الثقة في النفس وضيق في الافكار وعدم التمكن من ترتيبها وفرزها وتحليلها واعادة تركيبها ونقدها او استنتاج خلفياتها وابعادها باسلوبه الخاص الى جانب عدم استغلال النكتسبات المدرسية وخلق منها ورشات عمل منذ بداية السنة ضمن برنامج عمل يسمح لكل تلميذ ابراز مهاراته اما في الكتاب والاليف او في الشعر او في المسرح اوفي فنون ابداعية اخرى يثبت بها وجوده من خلال مشاركته الفعلية والفعالة في تنشيط الحياة المدرسية- بالاضافةالى هذا وذاك لا بد من الاشارة الى تهميش الانشطة المدرسية والثقافية عموما والمناسبة الخطابية وعدم الاهتمام بمجلة الققسم او مجلة المدرسة كل ذلك من شانه ان يفسح المجال من بابه الواسع لابراز مواهب جديدة وصقل مهارات اكيدة ومتجددة لا سيما وان هذه المجالات هي التي تساير وتتجاوب مع ميول التلاميذ وتحبيبهم في المدرسة كما تحفزهم وتشحذ عزيمتهم ذلك انها تقوم على اسس نفسية في العمق تمنحهم المحبة والتقدير الذين ينتظر انهما من جماعة القسم وكذا من اطر المدرسة لان الطفل التلميذ حينها يشتغل برغبة وحرية في اطار منافسة تربوية معرفية شريفة -كل ذلك كان يساهم الى حد كبير في اطلاق عنان السنة التلاميذ وتطويعهما على القراءة الجيدة الناجعة وحسن استثمارها في وضعيات مختلفة - _علاج المشكل لا يمكن علاج المشكلة الا بالقضاء على مسبباتها -

1) العوامل النفسية
القضاء على الاسباب النفسية من خجل وانطواء بالتشجيع وكثرة التدريب والتمرين على المواقف الكلامية والكتابية والايمان بان التلميذ يتوق الى التعلم والقراءة والتعبيلر عما يجول في خاطره وفي محيطه فقد عرف الانسان بانه حيوان ناطق فعملية القراءة المتمثلة للاشياء والامور قصد التعبير عنها عنده عملية دائمة توشك ان تكون مثل عملية التنفس فالتلاميذ يحتاجون الى دعامة نفسية وجو تربوي يحتضنهم ويشعرهم بالدفء الذي قد يفتقدون اليه بالبيت "لقد قيل لطبيب اذا اردت ان يشفى مريضك فاسكب عطفك في قدح واسقه اياه يشفى" ونستطيع ان نقول للمربي عموما اذا اردت ان يتعلم تلميذك فاسكب عطفك في قدح واسقه اياه يتعلم لان التعليم ترغيب وليس ترهيبا وهنا تنجم وتتفتق عملية التعلم كعملية انسانية والقراءة هي قراءةلتجارب انسانية عدة تكسبنا مهارات وخبرات متعددة ومتنوعة فنعيش بدل الحياة الواحدة حيوات عدة

- 2) العوامل التربوية
الانسانية تعالج بخلق المحيط التربوي الملائم والمساعد للدرس سواء بالنسبة للمدرس او للمتعلم وذلك بتحبيب هذا الاخير في المدرسة ومنه في حب المعرفة ثم محبة القراءة والولع بها وعدم الاستغناء عنها مطلقا فرغم تنوع الوسائل المعرفية التكنولوجيةالحديثة ونجاعتها يبقى لقراءة الكتاب باللغة العربية نكهة وطعم خاصين لا يفقههما الا ذووا الكفاءات المتمرنة المقتدرة والمحترمة لهبة وقدسية اللغة العربية وكذا للذات العربية الاجتهاد على وضع حلول سريعة لحل اشكالية الاكتظاظ بالاقسام لمنح فرص المشاركة لجل التلاميذ للممارسة الفعلية بالتطبيق والتحقيق لتقدير الذات مع تطوير التفكير وصقل المهارات وتطوير الكفاءات باستمرار مواكبة لمستجدات العصر ومتطلباته القيام بعملية تشخيص جادة شفافة ومسؤولة للمتعثرين سواء على المستوى النفسي والمعرفي والحسي حركي مراعاة الفروق الفردية للتلاميذ لا سيما عند توزيعهم في الاقسام حتى لا نهدر حق اي منهم سواء النتفوقين جدا او المتعثرين جدا جدا وعي الاستاذ بانه امام شرائح اجتماعية مختلفة ومتباينة وبالتالي ان حاجتهم واحتياجاتهم المعرفية ستختلف باختلاف مستوياتهم الذكائية ومدى تجاوبهم مع فكرة الموضوع المقترح للقراءة وارسالياته وقيمه المستهدفة اعتمادطرق بيداغوجية متنوعة تراعي المستوى المعرفي الغالب في القسم مع مراعاة المستوى الاجتماعي والمجتمعي الذي ينتمي اليه التلميذ لان تلميذ بادية او قرية ما ليس هو تلميذ الدار البيضاء او الرباط مثلا انتقاء النصوص القرائية النترية والشعرية علة حد سواء التي تتجاوب مضامينها مع تلميذ الالفية حتى تكون له اكثر تحفيز على القراءة والمنافسة والاستنتاج والتقييم والتقويم والنقد الهادف والحكم كل ذلك مع توظيف الثقنيات التكنولوجية الجديدة ضرورة تخصيص حصص للدعم اضافية للقراءة والمطالعة والانشاء داخل قاعة المطالعة بتوجيه من الاستاذ المنطوع لهذه الغاية او القيم على المكتبة مع تقديم الارشاد والتوجيه للتلميذ الملائمين والمساعدين له بغرض الانفتاح على انواع متباينة ومختلفة من الكتابات تحفيزا له غلى القراءة المفيدة وذلك بالسبل الناجعة للاستفادة من المقروء تم تلخيصه على ان تليها حصةاخرى يقوم فيها كل تلميذ بقراءة ما اختاره امام زملائه ملتزما بفواعد الالقاء (اللغة مخارج الحروف احترام علامات الترقيم) وفي نهاية الحصة ينتقي التلاميذ (الفئة المستهدفة) الافضلمنحيث الالقاء واختيار النص لينال صاحبه هدية عبترة عن كتاب مكافاة له على نجتحه وهكذا تستمر السنة في جو من التنافس الممتع والمفيد وبذلك سيؤسس كل تلميذ ارتباطا علائقيادائما بالقراءة كعامل اساسي نحو الترقي الذاتي وسيكتسب عادة القراءة من خلال احتكاكه بالكتاب غير المدرسي ضرورة خلق مجالات للقراءة وللكتابة المستمرين مع توفير فرص للتعبير كثيرة شفهيا او كتابة مع ابداع مواقف حوارية تنشيطية وتكثيف ممارسته الكلام والتدرب عليه باستمرار من خلال الانشطة المدرسية من مسرح او مسابقات ادبية او مجلة مدرسية او عروض او مناظرات الغاء تماما فكرة الاتجار في الكتب المدرسية والاحتفاظ فقط بالاجود والمفيد منها ولما لا يكون كتابا موحدا وموحدا علينا ان نعيد الاهتمام بمسالة حفظ النصوص الشعرية بلغة عربية فصحى خالية من اللحن مما ينمي قدرة التلميذ على حسن الاستماع والاصغاء والتركيز اكثر تم الادراك والفهم فالاستنتاج والنقد بعد التذوق فالحكم ثم الانجاز والابداع المطلوبين بجودة عالية ضرورة التنسيق بين اساتذة المادة عند وضع الاسئلة الخاصة بالامتحانات العادية لانها عادة تختلف من استاذ لاخر من حيث التبسيط او التعقيد مما يعيق تحقيق مبدا تكافؤ الفرص من جهة كما يخل اويبعد عملية الارتقاء بمستوى التفكير لدى التلميذ من جهة اخرى ثم لا بد من الاكثار اثناء جميع الدروس في اللغة العربية من الاعراب ليكتشف التلميذ هذه المهارة عن طريق الاستماع ومنه التمكن والقدرة على اكتساب اللغة سليمة من اي لحن او لبس عن طريق الاستماع ومنهالتمكن والقدرة على اكتساب اللغة وخالية من اي لحن او لبس عن طريق السماع مما يطور لديه مهارة التركيز والتفكير والاستيعاب والادراك والفهم والتحليل والتقويم والتقييم والنقد بعد التذوق والحكم مع صقل قدرات الحس الفني والادبي والجمالي لديه وهنا لا بد من الاشارة الى ضرورة ربط اللغة العربية بتعلم وتدريس القران الكريم خاصة وان كل دارس له لا يسعه الا ان يبدي اعجابه بما يتضمنه هذا الكتاب الرباني المقدس من بديع النظم وعجيب التاليف مما يشهد بكمال وجلال وسلطان علم قائله سبحانه عز وجل اذا كنا نقر بذلك فلماذا نحرم التلاميذ من التدبر الاستقرائي لهذا الكتاب الكريم؟ اليس هو النبع السخي الذي نهل منه الكثير من الدارسين العرب بعد الاسلام ولا ادل على ذلك من قوله جل جلاله في كتابه الحكيم " وقل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله" الاسراء الاية88
فما نرجو الوصول اليه في نهاية المطاف هو ذلك القارئ المتميز الذي يجمع بين المعرفة باسرار اللغة والخبرة باساليبها والموهبة الخلاقة واذا لم ندرب تلاميذنا على ذلك تدريجيا منذ السنوات الاولى فاننا لن نصل الى هذا المبتغى خاصة في ظل واقع يشهد شبه قطيعة وانفصام بين تدريس اللغة العربية والقران الكريم مما قد ينعكس سلبا على قدرات المتعلم من حيث التكوين والتفكير والتنشئة النفسيةوالمعرفية والاجتماعية لدى الطفل التلميذ في تواصله مع مادة الدرس واستثمارها ايجابيا في مواقف ومواكب سفينة الحياة رغم ما يعج به بحرها من تيارات مختلفة وامواج متلاطمة هنا وهناك ناشدا الوصول الى بر الامان في اطمئنان واستقرار محققا توازنا روحيا وماديا- خلاصة القول اذن لنحقق النتائج المرجوة الجادة و الجيدة و بالجودة المرغوبة علينا بتكاتف مجهودات كل الفاعلين التربويين وكل المسؤولين في الحقل التعليمي من اعلى الهرم الى اسفله لنصل لهذه الغاية النبيلة والسامية وخدمة التلميذ اليوم اي رجل الغد والمستقبل وذلك بتقريبه من لغته الاصل اللغة العربية مما يعني تعرفه على تاريخه وحضارته وافتخاره بهويته المميزة له كانسان راق ومواطن صالح فكلنا راع وكل راع مسؤول عن رعيته فبالعمل نبلغ الامل مصداقا لقوله عز وجل ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم .


الاستاذة امال السقاط الضخامة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى