زكريا الشيخ احمد - وجهي.. شعر

قبيل الفجر يعود
متجعدا ، منهكا كثمل
دلق كل ما في الحانة في جوفه .
أستقبله بشكل طبيعي ،
لا أنطق بكلمة ،
أسمعه يحسب التجاعيد التي يكتسبها كل يوم
و حين أراه غاضبا جدا ،
أعرف أن يومه كان عصيبا
و أنه جلب معه الكثير من التجاعيد .
لا أكلمه حرصا مني
ألا أزيد في عدد تجاعيده .
يكيفيه ما يجلبه معه .
بصمت أعد له وجبة عشاء أقصد فطور ،
أشعل له موسيقى .
يتأملني مليا ثم يشير
و كأنه يقول لي
ماذا لو أن الموسيقا كانت تريد رؤية وجهك
ارتديني بسرعة ،
لا أريد أن تراني الموسيقا هكذا .
أريد أن أرى صوت الموسيقا
و أنا في مكاني الطبيعي .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى