زكريا الشيخ أحمد - أيها الرئيس.. شعر

أيها الرئيس
لو أنك منذ توليك رئاسة الدولة
أنفقت ما سرقه أسلافك و اقرباؤهم و الموالون لهم
على بناء مصانع و معامل
لما بقي في دولتك أي إنسان عاطل عن العمل
و لما بقي في دولتك أي فقير .
أيها الرئيس لو أنك فعلت ذلك
لكان كل فقراء الدول المجاورة جاؤوا للعمل في دولتك
و حتى أغنياؤهم كانوا جاؤوا .
و لكانت شعوب الدول المجاورة ثارت على حكوماتها
و طالبت بإلغاء حدودها و انضمام دولها لدولتك .
أيها الرئيس لو أنك فعلت ذلك
لكان كل فقراء العالم جاؤوا للعمل في دولتك
و حتى أغنياؤهم كانوا جاؤوا .
و لكانت شعوب تلك الدول ثارت ضد حكوماتها
و طالبت انضمام دولها لدولتك .
أيها الرئيس لو أنك فعلت ذلك
لما احتجت أن تصرف أي مبلغ
على شراء الأسلحة و الزخائر
و لكنت بنيت بثمنها المزيد من المصانع و المعامل
لأنه لما كانت ستكون هناك دولة تحاربك
فلا دولة في العالم إلا دولتك .
أيها الرئيس هكذا كنت ستحمي شعبك من الجوع و الفقر و الانتحار بسبب الجوع .
أيها الرئيس لو أني كنت رئيسا لفعلت ذلك
أيها الرئيس لو أني كنت رئيسا
لأمرت بإعتقالي للأبد
لأن إنسانا في دولتي انتحر بسبب الجوع .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى