مصطفى الركابي - صوت ُ الماء.. شعر

الماء ُ.. يختصرُ إتضاحَكَ كي يكونَك ْ
يحكي امتدادَك قِرْبَة ً....
كالطفلِ يستسقي....عيونَكْ

يا أخضر َ العطش ِ المخضب ِبالفرات.
نَمَتْ بكفكَ ألفَ سنبلة ٍ.... ودونَكْ
وتناسلتك َ...... لُغات ُ صبرك َ فكرة ً قذفَتْك
في رملِ
احتمالِك.... كي تصونَكْ
ماذا أشاءُ ... وكلُّ حُزنيّ يشتهيك َ قصيدة ً
ضمياءَ ، قوميّ
يعطشونَك..
ماذا أشاء ُ... لإنْ تحدّبَ خاطري بعمودِ هامتِك
الأبيّة ، أنْ
أكونَكْ..
ماذا أشاء ُ.... وكل ُّ طفِّك َ صورة ً ، تمتص ُ
أجنحةَ
الدخانِ .... تُبيحُ للمعنى ظنونَكْ
أطفأت ُ عندك َ... كلَّ مشرعة ٍ تلثّمتِ الخطيئةَ ،
أوصدتْ بابَ
الفراتِ....لكي تخونَكْ
يا أ خضر َ التأريخِ ، كل ُّ نبوءةِ الشعراء ِ... منك
مروءة ٌ ، تغبّرُ
أزمنة َ اللغات ِ... ويقصدونَكْ


# من (تحليق في الرمل) 2017


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى