مجاهد الدومة - عَيْنُ لي في اللغةِ والأُخرى تُطاردُ المعنى.. شعر

رئةُ لي في التبغ
والأخرى يذبحها جَسَدُكِ
لسانُ واحد
يأكل الفراولة؛
هو نفسه الذي يقضم الشفاه
يسبحُ باسمكِ ويرفعُ التراتيل.
ثم ماذا؟
أنفُ ليشم عِطركُ.
قلب وحيد، حيث تسكنينْ.
قدمان، مشاويرنا المسائية.
نومُ مهجسُ؛
بعين مفتوحة، لتبصركِ.
والأخرى مغمضةُ لتحلم بكِ.
هكذا خلقتِني كاملًا، غير منقوص
هكذا وهبتني حنانًا دافقًا
هكذا قلتِ لي "كُنْ":
رئةً
لساناً
أنفاً
قلباً
عينين
وشفاه
ونفختِ فيّ الروحَ قبلة
وهكذا قلتُ: "سبحانكِ".


مجاهد الدومة / السودان



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى