رمضان الصباغ - النافذة الخضراء.. شعر

تحت النافذة الخضراء مررتْ
وتركت عيونى تتفتح زهرة شوقْ
وفؤادى قنديل صفاءْ
كان اليوم شتائيًا حين تلاقت عينانا
وابتسم كلانا
فاشتعلتْ نار الوجد، شربتُ الدفء
وعبرت

**
كان صباحى يبدأ بلقاء العينين الطيبتين
ومساءً
كنت أنام على همس الطيْفْ
أحلم، وأغنى:
(عيناك مدينة حبُّ غسلتها الأنوار القمريهْ
وحدائق فلْ
تصدح فيها الأطيار،
مرويّهْ
من أنهار الوصْل)
**
مرت أيام
وأنا فى بحر الأحلام
لكنى
يا آسرتى الآن
أمضى تحت الشبّاكِ
فتواجهنى عيناكِ
وكأنى صرتُ غريبا يعبر دربًا مجهولاً
تجهلنى النافذة، ويرفضنى البيْت

**
ساحرتى
ولأنى عصفور
حطّ على نافذتك يرجو بعض القشّ وبعض القمحْ
ولأن عيونك مثل عيونى
لم تتعلمْ لغة البوحْ
جئت إلى النافذة اليوم
أحمل أرقى، أشواقى
وأعيد الحلم
أتوسل، قد ألقاك
أبدّد عن عينيك الناعستين الصمتْ
فترى ..
هل تنصفنى عيناك
أم
ينصفنى الموت؟!



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى