عبدالله فراجي - أَيَا تَعَاسَتِي،. شعر

أَيَا تَعَاسَتِي،
أَرَى النُّجُومَ فِي السَّمَاءِ مَارِدًا
وَأَرْجُلِي تَغُوصُ فِي الرِّمَالِ وَالثَّرَى..
أَيَا تَعَاسَتِي،
أَرَى جَزِيرَتِي تَلُوكَ مَوْتَها
وَفَارِسُ الزَّمَانِ مُتْعَبٌ
مُطَوَّقٌ بِعَاصِفٍ مِنَ الْفَرَاغِ وَالْعَدَمْ..
أَيَا تَعَاسَتِي،
أَرَى قَبِيلَتي
تَبِيعُ بُؤْسَ حُسْنِهَا
لِسَادَةِ الْحُرُوبِ وَالأَلَمْ..
أَيَا تَعَاسَتِي،
فَقَدْتُ وِجْهَةَ الطَّرِيقَ وَانْتَعَلْتُ أَحْرُفِي،
وَصِرْتُ هَائِمًا،
أَجُوبُ لَيْلَ قَرْيَةٍ عَشِقْتُهَا
وَنَيْزَكُ الْغَيَاهِبِ الَّتِي قَطَعْتُهَا
يُحِيطُ هَامَتِي
بِجَمْرَةِ الْعَذَابِ وَالْوَهَنْ..
يُحِيطُ مَوْكِبِي
بِحُمْرَةِ الْمَدَى
وَسَطْوَةِ الْمِحَنْ..
وشَوْكَتي قَصِيرَةٌ قَصِيرَةٌ،
عِمَادُهَا الْكَلاَمُ وَالرَّجَاءُ وَالْخُطَبْ..



* من مخطوطة ديوان "على شفير السقوط":


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى