مظفر النواب - موجز العاشرة .. شعر

سادتي سيداتي
هُنا طرطرة ..
موجَزُ العاشِرة ..
أميرُ البِلادِ المُفَدّى
بِحُكمِ الطوارئُ
يَلُفُّ العِقالَ
كَمَروحَةِ الطائرة ..
الإشاعاتُ مُنتَشِرَة ..
وهو يحفَظُهُ اللهُ
ُأُعطِيَ بَعضَ الوقودِ
ولكِنَّهُ بعدَما نَفثَتَينِ
هَوائِيتَينِ بسِروالِهِ
فَقَدَ المَقدِرَة ..
فاستُعينَ بِكلِّ
الخَراطيمِ والشَّعوَذاتِ
وتقويَةِ الرُّكبَتَينِ
وظلَّ يَبُثُّ سَراويلَهُ
ويَلُفُّ بِمَوضِعِهِ
سادتي المعذِرَة ..
ما بَذيءٌ أنا
إنّما وصَلَ القَيحُ للحُنجُرَة ..
سادتي سيداتي
هُنا طَرطَرة ..
الأميرُ تعافى بالقَسطَرة ..
سادتي سيداتي
هنا لندن الحائِرة ..
دَعوهُ إلى المقبرة ..
سادتي هنا القاهرة ..
سادتي سيداتي
هنا الآخِرَة ..
الأميرُ يذيعُ بياناً
وفِشَّ الأميرُ خِطاباً
كعاصِفَةِ الحُلفاءِ
وطارَ الخليجُ إلى أنقرة ..
سادتي سيداتي هُنا (مَدري وين)
سادتي سيداتي
هاهُنا هاهُنا هاهُنا
انقَطعَ البَثُّ ثانية
الصَواري مُنَكَّسَةٌ
والإذاعاتُ ساكِتَةٌ فاتِرَة ..
وتَبثُّ نَشيدَ الجَنازَةِ
دو دو دو دو
ري فا مي ري
وشوهِدَ في الجَوِّ
إنّ الأميرَ يَطيرُ
بِدونِ لِباسٍ
ويُرسِلُ ناراً
وقيلَ بِفِعلِ الصواريخِ
والسائِلِ النّوَوِيِّ أو المَنَوِيِ
لقد تَمَّت المَسخَرَة..
أعلى