محمد هنقلا - تنكة يتبخر تحت اشعة الندى.. قصة قصيرة

تنضح الارض من تحت اقدامه ، المجاعة والجفاف والموت المجانى ، ورأسه ينضح بأحلام تذرف دموع تحققها على ارض الواقع، مع الايام تجمعت غيمة أحلامه وفرغت شحنتها على ارض العم سام ، حيث العيش الماطر والعلاقات السهلة والشفافة بدأ تنكة الانزياح من مساره الاول مع تغير المكان ليتلقف الابتسامة المتدفقة مع نسمات لغة الجسد التى عادة يوزعها اهل البلد بالتساوى عند محطات اللقاءت العابرة او اثناء اللقاءات الرسمية ، يتمدد وينكمش تنكة ، يتمدد بفعل حرارة الحاضر وينكمش بتأثير رياح الماضى النابعة من القرية والقبيلة وهذا التداخل السريع بين الضفتين جعل وعيه يدوخ ويترنح بين سراج القرية والقمر الصناعى وغدا هذا الوعى صخرة تعرقل مسار سير الحركة المعتاد عبر مخالفة قانون السير واستخدام الهاتف النقال بصوت عالى وفى اماكن يحظر أستخدامه ليحول السكون الى اشجار من صراخ تتساقط أوراقه على رؤوس من الهدؤ ، يطفح الوهم على السطح ويطلق غرائزه للريح وللتأويل ، ان وراء كل ابتسامة رغبة جنسية . وأنه الفحل المطلوب على حسب الخرافة التى تغطى جزء كبير من وعيه ، وتقول الخرافة ان الانسان الاسود يتمتع بقدرة خارقة وفق كل مقايس منجزات الجنس ولهذا كثير الرواج والطلب فى سوق النساء مثل العطر الفرنسى ، وايماناً بهذه الحكاية المستنبطة من ابطال بعد الافلام الدعائية بدأ تنكة يطارد فريسته ذات السيقان البلورية من خلال أرسال أشعة الرغبة فى أزقة المدينة تلك المدينة التى تغطى فوضى الاجساد بثوبها المائى مما زاد جنون وترنح تنكة ، وكلما فتح كوى لرؤية الاهمال المتعمد هشت الاجساد نظراته البربرية التى يتطاير منها الشيق ووهم الفحولة .
تنته اقدامه تحت اشعة الابتسامة وتنشطر روحه الى نصفين النصف الاول يصاب بالخمور اما النصف الثانى يتغمص روح ابن اّ وى وهاما بوجهه مفترساً طرقات الابتسامة والبراءة حتى تدلا من شباك الحياة واستراح على فراش الجريمة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى