عماد بدر - رقصة طبشورة

بلونها الأبيض الهادئ وبعد انتهاء الحصة الأخيرة أمسك بها المعلم وكتب على السبورة بخط جميل " سوف أذهب أنا وحبيبتي الليلة إلى الحفل " وكأنه يصالحا بعدما أرهقها في الكتابة وبعثر جسدها حتى كاد أن يتطاير في الهواء . فصعدت إلى السبورة ورجعت تمسك بالكلام وتلملم جسدها الذي علق على السبورة . فاستعادت رشاقتها وقفزت في جعبته وقررت الذهاب معه إلى الحفل دون أن يعلم . غلبها النعاس ثم استيقظت على أصوات خافته . أنه مسرح الباليه . ياللروعة . مدهش الكل يسير برشاقة دون أن ينتحل جسدة أو أقدامه ويرتدون الفساتين الجميلة إستعدادا لمسابقة الرقص . نظرت إلى المسرح بسعادة بالغة وقررت أن ترقص معهم . لفت بجسدها الرشيق بسرعة فتحول لونها الأبيض إلى قوس قزح تنبعث منه الألوان لتصنع فستانا جميلا حول جسدها . ليس لديها حذاء مثلهم لا بأس فهي معتادة على المشي حافية . وأرضية المسرح ملساء . إندمجت في الرقص على أطراف أصابعها تارة وعلى قدمها تارة أخرى مكونة رسومات جميلة على أرضية المسرح . ومع قرب انتهاء الرقصة شعرت بالتعب وإذا بالمعلم يمسك بيدها لاستكمال الرقصة مع تصفيق حاد من الجمهور وانتهت الرقصة وحملها المعلم فشعرت بالنعاس . واستيقظت صباحا على تصفيق حار من تلاميذ الفصل ليهنئوها بفوزها بأجمل رقصة في الحفل ....​


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،​
بقلم : عماد بدر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى