عادل الأسطة - أنا والجامعة 1..

قبل أربعة أيام انتهى عملي في الجامعة ، درست فيها سبعة وثلاثين عاما ليست هي المدة الكاملة لي في التدريس ، فقد درست عاما وثلاثة أشهر تقريبا في مدارس الحكومة وأربع سنوات وعشرة أشهر تقريبا في مدارس وكالة الغوث .
هل تستحق تجربتي في التعليم أن أدونها؟ وإلى أين ستقودني الكتابة؟
هل سأتهم بأنني بصقت في البئر الذي شربت منه ، كما قال لي زميل تم تعيينه بالواسطة؟ أم سأتهم بأنني مغرور أردت أن أخضع الجامعة لشروطي كما قال زميل آخر كان يخضع لشروط الجامعة دون أي اعتراض أو احتجاج؟ وهل سيقول رئيس سابق للجامعة قاضيناه في المحكمة لأننا أردنا ألا نخضع لاستبداده وتسلطه إن الكتابة هذه دافعها عدم تمديد عقد عمله وتمديدنا عقد زميل آخر له ؟
إلى أين ستقودني الكتابة؟ أنا الآن حر ومرة هددني رئيس مجلس أمناء بسبب نص أدبي بأنني سوف أدفع الثمن فأجبته بهدوء:
-هناك قانون!
هل حماني القانون؟
لن تكون الكتابة عموما شبيهة بنص "ليل الضفة الطويل "حتى لا أتهم بتصفية حسابات ، كما اتهمت ، ولكنها ستأتي على الإيجابيات والسلبيات ولسوف تعتمد على كثير مما كتبته هنا أيام كنت عضو هيئة تدريس ولم أحسب حساب وظيفة أو فصل.
التجربة كانت قاسية ومرة وكانت في الوقت نفسه مفيدة وثرية لي وللحركة الثقافية .
حتى صباح الجمعة القادم إن شاء الله

ذكريات
٤/١٠/٢٠١٩

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى