محمد عبد الوكيل علي جازم - من يرد إلى الثورة ذاكرتها؟.. شعر

الثورة التي نسيت حلمها بين كراكيب
الأيديولوجيا و القبيلة..
نسيتني مثلما أكلت كل أبناءها
موهت وجهي بنت القطة
وخربشت رؤيتي
من كان يضن انها ستفعل ذلك؟
هذه الثورة لم تعد تتذكر من وهجها
سوى الثأر
انتهى كل شيء ولم ينته ثأرها
بالأمس وكالعادة خرجت حافيا
إلى ميدان الورد الجمهوري ( بين قوسين)
أعلنت بيعتي وقبلت ساريتها
كانت المناسبة عيد ميلادها
لكن الثورة التي أحببت لم تعد ترى؛
من جمهوريتي سوى سواد ليلنا الكبير
مثل كل القطط المصابة بعشى ليلي
تناولت المجنونة امعائي
من تحت الجلد وعضتها
احرقت شرايين قلبي التي تيبست
و أصبحت حطبا بعد جفوتها
الثورة التي استعانت بالمرتزقة
وقطط الشوارع
وجنرالات الحرب المصابين بالزهايمر
هذه الثورة ايضا
عسكرت المساكين
من ضحايا العهد البائد
وها هي تطلب العون ايضا
من البعوض الالكتروني
لتقود ثورة مضادة
ضد ثورتي الحمراء
هذه الثورة التي
خرج البنكرياس التقدمي ليفديها
بالروح بالدم
ثم قاد آلاف المظاهرات من اجل نصرتها
وكلما افرغ عشر حمولات مهولة من السكر
الأبيض ها هي ترمل أحلامه
وتلقي بما تبقى من أيامه إلى هاوية النافذة.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى