مروى بديدة - صيف حار و قانط.. شعر

أجنحة الجراد تهوي من الأعالي القاسية
أيتها المراكب سيري في دمي
أتركي البحر لأنامل الملح و ذيول الحيتان
أتسمعني أيها الإله الجميل
أيها النائم في قطن الغيوم كطفل مات للتو ...
أفق يا صاحب الضوء الساطع و الاصابع النادرة
أيها الماهر في طبخ السعادة على جمر الوقت
اترك لي نصيبي من الفرح...
دسه لي في جعبتك...
قدمه لي كما يقدمون البسكويت الرخيص للأيتام
هذا صيف جاف و بني
أنا بيضاء ألمع فيه كدمعة ...
بلورية أنا و متساقطة على أكتاف اليباس
أريد سفرا سهلا إلى الربيع السماوي...
حيث تكتنز خدود الورد بالعطر
تغني الطيور دون جزع من البنادق
تبني أعشاشها في خصلات شعر ملاك لطيف
يا للحزن حين يربي لحما و أظافر...
حين أكبر يا حبيبي و لا أجدك مع شمس الصباح
أمد وجهي نحو دفئك و أغمض عيني...
حين يكون الغياب طاعنا في المدى
تنصهر الأيادي شموعا مقدسة...
قبل أن تصل الى اللاهوت...
لا تنحني يا شجرة التفاح البعيدة ...
فالريح عابرة و لا تحمل سيفا...
رقابك المثقلة بالثمار و النور الأخضر ...
ستصل لها أكف العشاق و تفرحين...
تفاحة لي ... تفاحة لحبيبي
و أنت تبسمين...
مؤلم أن تكوني يانعة دون قطاف...
تنتظرين حبيبين يصلان دائما خارج الوقت
ما هذا الشاسع ...البهيج
هذا الظل الوارف
هذه الأغصان المزهرة
الغاطسة في فضة الضباب
هذا الربيع الناعم...
مكسوا بالحرير ... ظريفا ولامعا
ما هذا الهدوء على أطرافي و جبيني
إنه الحب كما الموت يا إلهي العظيم



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى