مصطفى الركابي - شهادة.. لامرأة واحدة.. شعر

قالتْ ، وقد أومأتْ أُمُ الشهيد لهم
هنا (أُويلادُنا)
يا حسرةً... ذُبِحوا

هنا.. تعالى على أصواتهم وطنٌ
من الضياعات ،
رافوا الجرحَ ؛ فإنجرحوا

هنا.. رأيتُ هواء َ الأرض يُسعفُهم ،
ونسمةً..
لرئاتِ الورد ، يقترحُ

هنا.. الدخانُ يلّفُ الوقتَ في عدمٍ
من المروءاتِ
في (التحرير) تُفتضحُ

الضاحكون ..
كغيمِ الله حين ندىً
الحالمون ،
بعمرٍ كلُّهُ فرحُ

العابرون..
رصيف َ الوقت..
قيلَ لهم :
انتم (زعاطيطُ )
فإستشرى بهم ، مرحُ

يُمازحون ، رصاصَ الموت حين دروا إنَّ العساكرَ يستاءون..
ما مزحوا

والنازحون ..
عن العشرين ، يومَ رأوا
إن الشيوخَ
على أخطاءهم.. نزحوا

يعاندون ، ضياعَ العمر في وطنٍ
من بين جنبيه..
خرق العمر... يتسعُ


تحّملوا ثُقلَ أخطاءِ الكبار وما
داروا الرقابَ..
لمن قالوا ومن نبحوا

هم أسقطوا..
كذبة الأفيون ؛ عن دمهم
وأثبتوها..
لحزب الدين ، وإتشحوا

كلَّ البراءات ِ..
يومَ إغتالَ صرختهم حكمٌ بغيضٌ - لأحزاب الخنى - وقحُ

قالتْ :
-وقد ظللتْ خدَّ الرصيف رداً - هنا نزيفُ صغيري كان ينتضحُ

وها هنا.. ياضمير الشعب ، أسئلةٌ
من فتيةٍ ..
آمنوا بالأرض ، فإنذبحوا



مصطفى الركابي ٢٠١٩


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى