محمد احمد فارس - سامحوني الحياةُ لم تعد تحتمل

النجمة العالمية داليدا وضعت هذه الرسالة في بريد قلبي
وهي تريد أن تنتصر لخيباتها الكثيرة
داليدا صديقتي بالفيس بوك، أحدهم سألني بوقاحة، هل الموتى عندهم هذه التكنولوجيا لتتواصل معهم؟؟
إن النجمة المقتولة ما هي الآن إلا رميم
قالت في آخر مكالمة لي معها، انهم انفصاميون يكرهونني، دعك منهم وتذكر صديقنا شارلي شابلن رحمه الله وحديثه الصحيح (لقد اضحكت العالم ولم اعش يوماً سعيداً)
يااااااااه عبارة مؤلمة..اتذكره وأنا أمر بالقرب من نهر ادونيس الاسطوري وأشارك الامبراطور ادريان احتفالات نوروز في معبد الزهرة (فينس).
صديقتي داليدا توصيني دائماً أن افجر الشعر من الداخل واكتبه في الحقول بعيداً عن ضوضاء المدن التي تتناحر فيها الطوائف والأحزاب والطبقات، وأن لا انتمي لأيّ منهم، واكون محايداً في حرب رافضة الحداثة ونواصب السلطة وخلفاء الله القادمين بالدراجات من السماء لإدامة الجوع في بيوت الفقراء.
قلت حسناً
سأكون طفلاً في مدرسة الأطفال واصنع من قصائدي حلوى وأكاليل ورد، وأرسم لهم أنهاراً من المرح الأبيض وحصاناً جميلاً لركوب الفرح الذي ظل بعيداً من عيونهم منذ بدء الحرب وسقوط القذائف في متنزه المدينة، اخبرتني داليدا، انها جد سعيدة وستكون بخير هذا المساء وستخبر الموتى الساخطين على الحرب، أن الأمل مازال قائماً
والحمام سيطير بلا خوف من سطوح المنازل كرسائل سلام تنتصر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى