صالح رحيم - مظاهرةٌ سلمية.. شعر

لستُ كبيراً بالحجم الذي ترغبه
ولستُ صغيراً بالحجم الذي تأباه
أمرٌ بين أمرين:
لدي من الصدق
ما يدحض الملائكة
ولدي من الجمالِ
ما يدحض الإنسان،
أخبئ الريش في جيبي
كي لا تمضغه ريحٌ عابرة
ووحدي أشيع جنازة العصفور
وفي مآتم العزاء
أبحثُ عن النمل الذي يضل الطريق
كي أخلصه من منفاه،
والحمامُ كل الحمام
عندما أضعه في حضني
وأحك له رأسه
يحتشدُ في السماء
مطالباً الله بآخرين مثلي،
أنا محظوظٌ نوعاً
تتقافز أمامي الخسائر
وتنام في خاصرتي السكاكين،
يتوعدني النوم بالإهانة
وأتوعده بالنوم،
لعبة سباق هذه الحياة
والذي يصل أولاً
هو الخاسر الأكبر فيها،
أما نحن، نحن العالقون
في مؤخرة الضياع
سيعلنُ قريباً
عن فوزنا ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى