أمل الكردفاني - ككون..

وإنني اتقوض
سيرا في صقيع الوجود
أرتب خطواتي
لأدفئ باطن الحذاء
أضم بقبضتي
ياقات الحياة اللئيمة..
الصقع أزرق كسماء الأمل
وتحتي تتشقق الروح
لتلهم طائرا
يعبر صارخا في عراء الفجيعة..
لحن أسطوري
ينبثق من فجوات تاريخ الموتى
وأراهم..
هناك يعبرون الصقع واجمين..
أنصاف عراة
وفوق رؤوسهم
خوذات ذهبية
تعكس شعاع البعث الأبدي
أضم ياقة معطفي
وأنفث بخار الثلج..
أجر قدمي
لأطبع أثرا لي..
ليتعقبني شوق صبية...
حين يغيب الوهج
وتمحو تجاعيد الوجه
نهاية أزماني..
أسناني..تصطك..
تمضغ برد الحلم...
والصقع يميد ككون..
لن أبكي...
صرخ الطير المهووس ..
وهو يعبر فوق رأسي..
جلجل عابرا سديم السماء..
اللعنة...
اللعنة يا راقصة البار الغجرية..
ياذات الفخذين البكر الخمريتين..
إني أهذي..
عصاب الخوف يتملك أحشائي
والصقع يميد ككون ..
اللعنة يا غسق الموت...
اللعنة يا نجم القيطس
لا تتأملاني وأنا أمخر
دماء اللا جدوى..
.. لا تبكيان..
فكل منا يرحل في ذاته
ويحمل كل الكون بقلبه..
تماما كالكون..

_________
الجمعة 18 أكتوبر 2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى