ألف ليلة و ليلة طه الهباهبة - من عجائز ألف ليلة وليلة (شواهي ذات الدواهي)

بعد أن أنهى ذلك المهندس المعروف في الوجدان الشعبي باسم ( سنمّار) عمله بمهارة وإتقان، أراد أن يسلّم تحفته الهندسيّة لمولاه الملك، وذهل الملك من جمال قصره وروعة تصميمه فانهال مدحًا وتقديرًا على هذا المهندس، ولعب الشيطان بعقل سنمّار ونفخه بالغرور، فأفشى سرّ عبقريته للملك ( بانه بنى القصر كله على حجر واحد) متى انهار، انهار القصر كله، فقال له الملك: وهل يعرف هذا السرّ غيرك؟ فقال المهندس بغرور: لا يا مولاي، وكان ما كان من جزاء له،

سنمار ذلك المهندس بطل حكاية ومثل سائر، مثله مثل عجائز الحكايات الشعبيّة، اللواتي كنّ ينتظرن قدوم البطل الباحث عن المعرفة، البطل المخلّص الذي انتدبته الآلهة لحل رموز وطلاسيم لا يقدر على فكّها غيره ، لكي يقدّمن له الوصفة السحريّة أو السرّ الذي لا يعرفه أحد غيرهنَّ، وبواسطته يستطيع البطل أن ينال كلّ عناصر الفوز بهذه المغامرة ، و يتجلّى ذكاء رواة الحكايات أو مؤلّفوها الأوائل عندما قدموا لنا عجائز يقتصر دورهنَّ فقط على إرشاد البطل إلى غايته، ولهذا فهنَّ يعشن في أطراف البلد ولا يهتمّ بهنَّ أحد، دور لا يتعدى إيواء البطل ليلة واحدة ، مع التركيز على عدم سعادتهنَّ بقدومه أو الترحيب به بحجّة أنهنَّ فقيرات ووحيدات، ولكن عندما يعطيهنَّ البطل ما معه من مال وزاد يهدأن وتبدو عليهنَّ إمارات الرضا والسعادة، ومع ذلك فهو دور جوهريّ في بنية الحكاية وأحداثها ولا يمكن تجاوزه أو حذفه أو نسيانه لأنّه أساس الأفعال الموفّقة التي سيقوم بها البطل في رحلته البحثية.

والعجوز في الحكاية الشعبية تستطيع أن تدخل إلى أيّ بيت بهدف أو بدونه، ولا يستطيع أيّ شخص أن يشكّ بها أو بالغاية من قدومها ، ومن هنا سخرها راوية الحكاية لرصد أهداف البطل لأن كلّ ما تحصل عليه من معلومات قد يكون عنصرًا من عناصر نجاح البطل في مهمته، ففي حكاية (فتال الذهب)، تقرّر العجوز أن لا تأكل طعامها إلا في بيت قائم على الهناء والسعادة، وترى ــ كما هو في الوجدان الشعبي ــ أنّ أسعد الناس هم السلاطين والوزراء، فتحمل صحنها وتذهب إلى زوجة ابن السلطان وهي عروس حديثة، وتخبرها العجوز بقصتها وكيف أنها لن تأكل طعامها إلا عند أكثر الناس راحة للبال، عند ذلك ضحكت العروس وقالت :بل أنا اتعس الناس ياعمّه، وبعد أن استمعت إلى حكاية الفتاة وسبب حزنها، قدمت لها النصائح التي قد تحل مشكلتها نصيحتها وغادرت المسرح، وعندها تبدأ أحداث حكاية،(فتال الذهب).

ويمكننا القول بكلّ أريحيّة: إن شهرزاد لو لم تكن فتاة يافعة جميلة لقلنا إنّها أفضل عجوز في عالم الحكايات، ومع ذلك شغلت هذه الفاتنة الذكيّة الدارسين والباحثين والنقّاد بهذه الحكايات التي انتشرت انتشارًا عالميًّا قل نظيرة، وما دمنا بصدد عجائز الحكايات فإنّنا سنصرف النظر مؤقّتا عن تتبع سهرات هذه الراوية الساحرة، ونيمّم صوب حكاية من حكاياتها في ألف ليلة وليلة، وتحديدًا حكاية( الملك عمر النعمان وأولاده) تلك الحكاية التي احتلت حيزًّا كبيرًا من هذه الليالي، بحيث أنّ العجوز لم تنزل من على مسرح الأحداث حتى المشهد الأخير من الحكاية.

تبدأ الحكاية بمدينة دمشق في زمن خلافة ( عبدالملك بن مروان)، وكان يتولّى حكم دمشق ملك يقال له ( عمر النعمان) وكان من الجبابرة، قهر الملوك والأكاسرة والقياصرة، وأحيانًا كان الراوي يميل إلى الفضاء الأسطوري والمغالاة لدرجة أنّه يهب لهذا الملك صفات منها أنّه إذا غضب يخرج من منخريه لهيب النار.

وبموت ابريزة زوجة الملك النعمان ( ابنة الملك حردوب) في ظروف غامضة يقرّر والدها الانتقام من النعمان، إلا أنّ والدته العجوز(شواهي) تأخذ على عاتقها قضيّة الانتقام دون خسائر تذكر، ويوافق الابن على ذلك، وهنا تبدأ شخصيّة العجوز بكلّ ما فيها من مكر ودهاء وخبث حيث قالت لابنها: لا تحزن، فوالله لا أرجع عن الملك النعمان حتّى أقتله وأقتل أولاده ولأعملنّ عملًا تعجز عنه الدهاة ويتحدّث عنه المتحدّثون في جميع الأقطار.( الليالي 1/99،)

قبلت العجوز التحدي، وحددت أهدافها بدقّة ووضوح ( قتل النعمان وأولاده) كما حدّدت الوسائل والأساليب ( انقياد ابنها وإطاعته لها طاعة عمياء) وكذلك حدّدت زمن التنفيذ ومدته ( إن بعض الاعراب يقول: إن أخذ الثأر بعد أربعين عامًا قليلة)، أما وسائل التنفيذ فهي ليست غريبة ، بل هي نابعة من شخصيّة النعمان، ورغباته ونزواته وحبه الشديد للجواري الجميلات ذوات العقل والحكمة والعلوم وإجادة العزف على الآلات الموسيقية، مع جمال الصوت وروعته، ثم لا بأس من استخدام الوازع الديني واستخدام تعاليمه كعامل مساعد في القبول والرضا والاستسلام ، وهو أمر يمهّد لها طريق الدخول إلى قلب الملك النعمان وقلوب الوزراء والحجاب من حوله، وهذا دليل على أنّ هذه العجوز تعلم يقينًا مدى محبّة الحكام لرجال الدين والعباد والزهاد، وذلك خوفًا من أدعيتهم أو إثارة العامة ضدّهم، فهو خوف وحب ورهبة في عباءة واحدة.

باتت العجوز (شواهي الداهية) مطمئنة أنّ كلّ شيء بات واضحًا وأن لا معيق لعملها، وأنها سائرة على الدرب بثبات، وخطى واثقة، قالت لابنها: ائتني بجوار نهد أبكار، وأئتني بحكماء الزمان وأجزل لهم العطايا، ومرهم أن يعلموا الجواري الحكمة والمواعظ شريطة أن يكون هؤلاء الحكماء من المسلمين ليعلموهنَّ أخبار العرب وتواريخ الخلفاء وأخبار من سلف من ملوك الإسلام، لأنّ الملك (النعمان) مشهور بحب الجواري (فهي إذا عرفت نقاط خصمها مقدما)، الجواري الجميلات المتأدبات بأدب الإسلام ولغته وفقهه).

هكذا، استلمت العجوز قيادة المجموعة بنفسها، فهي عملية فدائية محفوفة بالمخاطر ومهددة بالموت إذا ما انكشف الأمر، ومع ذلك فإن الهدف يستحق التضحية، والقضية عندها قضية وطن وكرامة وعرض، والجاني لا ضمير له ولا يجد من يردعه، ثم تختفي العجوز عن الأحداث مؤقتا.

خرجت العجوز ومعها عظماء القادة وعساكرهم بعد أن ألبسهم زي التجار المسلمين، ومعها كتاب من الملك (أفريدون) يثبت أنّّهم تجار من بلاد الشام، طالبًا عدم التعرّض لهم لأنّ التجار هم عمار البلاد وليسوا من أهل الحرب والفساد، ولبست هي ثيابًا من الصوف الأبيض الناعم وحكت جبينها حتى صار وسيما ودهنته بدهان دبرته حتى صار لها ضؤ عظيم، وأمرت من معها أن يضربوها ضربًا مبرحًا حتّى أدمت القيود في ساقيها ثم طلبت أن يضعوها في صندوق ويوضع مع جملة الأموال على البغال، وهكذا دخلت بلاد الملك النعمان كزاهدة منبوذة من أهل الكفر والطغيان.

وبدأت العجوز في تنفيذ خطّتها لقتل الملك النعمان وأولاده وهي مراقبة تمامًا ومحروسة طوال الوقت من قادة الروم الذين كانوا يراقبون تحركاتها ويحرسونها بكلّ دقة، وبذلك تمكنت من قتل النعمان بواسطة السمّ البطيء، كما قتلت أولاده غدرًا وغيلة، وظلت تعيث فسادًا في الارض حتى تمكّن أحد أحفاد الملك النعمان أن يكشف سرّ تلك العجوز وكان قد وعد أن لن يترك تلك العجوز حتى يملأ فرجها بالرصاص المصهور، وأن يسجنها سجن الطير في الأقفاص، وبعد ذلك يصلبها من شعرها على باب بغداد ( الليالي،1/287).

وفي نهاية الحكاية ينتصر العرب على الروم ويلقون القبض على تلك العجوز(شواهي ذات الدواهي) ويقودونها الى الساحة العامة ذليلة وعلى رأسها طرطور أحمر مكلل بروث الحمير وأمامها مناد ينادي هذا جزاء من يتجرأ على الملوك وعلى أولاد الملوك، ثم تمّ صلبها على باب بغداد كما أقسم ( ضوء المكان) ذات يوم قبل أن يترك حصار القسطنطينية.

وبهذا الحكم العادل على تلك العجوز المحنّكة بقيت وحيدة معلّقة على المسرح الذي كانت بطلته دون منازع ردحًا من الزمن تعرض عليه فنون مكرها وغدرها وقتلها لملوك العرب وأولادهم وقادتهم.

لقد ماتت على يد أحد ابناء الملك النعمان وتحديدًا على يد الملك( رومزان) ابن الملكة ابريزة تلك الملكة التي كان موتها سببًا من أسباب هذه الحروب الطاحنة، وبهذا تكون العجوز قد ماتت بذات سلاحها الاحتيال، والمكر، والغدر.

ولكن من هذه العجوز، من هي شواهي ذات الدواهي؟ إنها والدة الملك(حردوب) صاحب قيسارية، الذي أهدى إلى (الملك النعمان) عشر جوار استولى عليهنَّ وهنَّ في رحلة استجمام على عادة بنات الملوك في ذلك العهد، ودون أن يعلم أنّ أجملهنَّ هي( صفية) بنت الملك أفريدون ملك الروم في القسطنطينية وما حولها، واحدة منهنَّ والتي أصبحت إحدى زوجات النعمان وأمّ أولاده (ضوء المكان ونزهة المكان).

أما صفاتها فهي:

- كانت كاهنة من الكهان، تتقن السحر والبهتان، ماكرة ، وفاجرة، وغادرة، وذات فم أبخر وجفن أحمر، ولون حائل، ومخاط سائل ( هكذا وصفتها الليالي).

- قرأت كتب الإسلام وسافرت إلى بيت الله الحرام، كلّ ذلك لتطلع على الأديان وتعرف آيات القران، ومكثت في بيت المقدس سنين طويلة لتحوز مكر التفكير، فهي آفة من الآفات وبلية من البلايا ، فاسدة الاعتقاد، وكانت أكثر إقامتها عند ولدها حردوب لأجل الجواري الأبكار.

- الجلد والقدرة على تحمّل المشاق والأسفار والصبر والأناة وقوة الملاحظة والمتابعة وإخفاء المشاعر، فرحًا أو حزنًا، مع قوة في الشخصيّة واتخاذ القرار، وقد تجلّى ذلك طوال حركة العجوز الدائبة الذي لا يعرف الملل أو التهاون، ولعل ما قامت به من مغامرات إنما يعود إلى معرفتها بنفسيات ملوك الشرق من المسلمين، وأنهم في الظاهر يتظاهرون باحترام العباد والزهاد وعلماء الدين خوفًا من أن يؤلبوا عليهم العامّة بينما هم في الباطن يحبّون الجواري ويتفننون في اقتناء أحلاهنَّ وأجملهن، وأجودهنَّ حفظا للأسمار والأشعار وكلّ وسائل المتعة وهم يدفعون أثمانا باهظة في جارية تجيد العزف والغناء، وكلما كثرت جواري الملك أو الوزير ازداد عظمة وأبهة، ولهذا أصبحت الجارية (تودد) مطلبًا لهمًا حتى ذاع صيتها كما ذاع صيت رابعة في أوائل حياتها، بل وأصبح بعضهنَّ أكثر شهرة من بعض الخلفاء، ولا تكاد حكاية (النعمان) تخلو من الإماء والجواري الجميلات لدرجة أنّه لا ينام مع الجارية إلا ليلة واحدة في العمر، وأنه كان يعتكف أيامًا طويلة دون أن يدري أحد من أولاده بذلك.

ومهما قيل عن هذه العجوز وما أطلق عليها من أسماء وصفات خسيسة، إلا أننا لو تتبعنا خطها الفكري في سياستها كأم لملك الفرنجة لوجدنا أنها احتلت المكانة الأولى في حكاية ( النعمان وأولاده) والتي استمرت بسببها وسبب حيلها وخططها ومكرها ما يربو على خمس الليالي كلها، كما نستشف من هذا الأمر أنّ العجوز استخدمت مكرها ليس في الجانب الغرامي/ العاطفي أو مثل كيد الشطار والعيارين لكسب المال أو المناصب، وإنما استخدمته من أجل مكاسب سياسية وطنية، ولغاية تثبيت عرش ابنها، وهزيمة أعدائه، ولهذا فقد تفوق دورها على دور بعض الامهات في بلاط الخلفاء العباسيين واللواتي كنّ يحاولنَ تثبيت ابنها او شقيقها على العرش ولو على جثث الاخرين.

ولعلّ الدارس بتمعّن فكريّ عميق لشخصيّة هذه العجوز المعقّدة يلاحظ أنّها قد درست النفسيّة العربية لملوك ذلك الزمان دراسة واقعيّة مستفيضة وعرفت أين تكمن عناصر قوّتها ونقاط ضعفها، فوجدت أنّ للجواري الروميات الجميلات العالمات الأديبات، وذوات الأصوات الشجيّة مكانة بارزة في حياتهم، ولهذا جاءت إلى قصر النعمان ومعها عشر جوار فاتنات عالمات عارفات بكل فن، مما شلّ عقله وتفكيره ولم يعد له شغل الا مجالستهنَّ والتمتع بجمالهنَّ وأدبهنَّ وعلمهنَّ وعذوبة أصواتهنَّ، حتّى تمكنت من الانفراد به وقتله داخل قصره وبين أهله وحرسه.

كما يلاحظ شدّة محبّة هذه العجوز لبلدها والتفاني في خدمته برغم سنها المتقدم، لدرجة أنّها عرضت نفسها للخطر مرات عديدة، وكادت أن تقع في الأسر مرات، لولا ذكاؤها ومكرها واحتيالها ومراوغتها حتى على الوزير (دندن) الذي اشتهر بحكمته ومراوغته أيضا، ولم تغادر القصر إلا بعد أن انهت مهمّتها على أكمل وجه، وأخذت معها الجواري والملكة صفية، والجنود الذين رافقوها في رحلتها الأولى وبعد أن تأكّدت من موت النعمان.

كما يلاحظ أنّ هذه العجوز ليست ذكية مخادعة منتقمة حسب، بل إنّها تتميّز بقدرة عسكرية فريدة، ولعلّها فاقت بعض قادة الملك النعمان ورجال حكمه، كما كانت متفوّقة ميدانيًّا بالخطط والتوجيه والتعبئة العسكرية مع سرعة الانتقال والحركة والحصول على المعلومات الأمنية وتمريرها إلى قيادتها في القسطنطينية، فهي تقول في إحدى رسائلها: أرسلوا لي خمسين ألف من الرجال، ينزلون في المراكب ثم يتوجهون من البحر إلى جبل الدخان ولا يرحلون من ذلك المكان حتى تأتيهم أعلام الإسلام.

إنّ (العجوز) نموذج من النماذج النسائيّة المحاربة مثل: ( فاطمة بنت القاضي تور الدين)، و(فاطمة الأميرة ذات الهمة)، و(فاطمة الأقواسية)، و(السيدة حسنة الدمشقية)، و (فاطمة أم على الزئبق) وغيرهنَّ من هذه النماذج النسائية المحاربة التي زخرت بها كتب السير الشعبية والحكايات.

ونلاحظ أنّ راوية هذه الحكاية المعقّدة قد تعاطف مع (العجوز) وسهل مهمّتها دون الاكتراث لما هو منطقي أو خيالي أو عدمي استحالي ولا يدخل في نقاط القدرة البشرية مهما اوتيت من القوة والفطنة والدهاء، فها هي تكرّر أفعالها، مرّة في زي امراة عابدة ناسكةحافظة للقران بالروايات، وتصوم النهار وتقوم الليل بشكل تمثيلي مقنع لمن حولها من الملوك والأمراء والحجاب والحرس، حتّى إنهم كانوا يتبارون في تقبيل يديها، والأرض من تحت قدميها، كما جعلت الملك النعمان ينصرف عن الجواري الجميلات اللائي كنّ معها، وينصرف للعبادة وترك إدارة بلاده وشؤون عباده حتى قادته للهلاك وهو منقاد لها ودون انّ تساوره الشكوك مرّة واحدة بعدم صدقيّة هذه العجوز.

ويبدو أنّ راوية الحكاية لم يتعاطف مع هذه العجوز حسب، بل تعدى ذلك إلى الانحياز كليّا إلى جانبها عندما أنقذها من كل المخاطر التي أحاطت بها، وعندما انقذها من الوقوع في يد الوزير (دندن) الذي شكّ بأمرها بعدما قتلت ( شركان) فأتت بأعذار واهية وكلمات غائمة، وهذا دليل واضح على ضعف الراوي وعجزه عن إيجاد حيلة مقنعة أو أسباب تهدئ من روع الوزير، ولعل الراوي بات غير مطالب بمثل هذا التبرير، لأنّه في الأساس منحها هذا الدور وفوضها بعمل ما تريد.



المراجع:

1ـــ الف ليلة وليلة، أربعة أجزاء، صيدا، بيروت ( (الدار النموذجية للطباعة والنشر) سنة 2002م.
2ــ طه الهباهبة، العجوز في الف ليلة وليلة، عمان (دار المتنبي للطباعة والنشر) 2011م.





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى