نيالاو حسن أيول - في هذا البيت،. شعر

في هذا البيت،
كل شيء ولادة مستمرة لملح الدموع
ومأزق الشمال والجنوب!
أتجاهل الحنين وأتدبر بصمت إعداد العشاء،
بنفس وتيرة الطبيعة الحارقة ـ لملح الدموع ـ تنضج الحروف في يدي
يرتد صدى «قصائدي كساكسفون قديم"
واقول في سري: ربما سيكون هذا «العشاء الأخير"
وأريده أن لا يفتقر إلى الملح؛
في زاوية بعيدة في هذا البيت.
الصمت مجرد اختيار،
لحياة محمومة مصفوفة في الخوف،
مخبأة تحت أمواج الغربة؛
أو سفينة عائمة تتقلب في العرق السائل من الأيدي بحثا عن الأرض الغائبة
أو كنيران كثيفة من حرارة العمر المجروش،
لصهر البنادق والنشيد الوطني مع الألوان الثلاثة للعلم وساريته،
جنبا إلى جنب مع الحرب ورماد الموت وغرف القلب
الغارقة في الذكريات كمعطف بلا أزرار
وفي ممرات هذا البيت ـ أعني جمرة روحي المشتعلة ـ
تطرق خطواتي مترافقة مثل أبناء عمومة في طريقهم للشجار مع غرباء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى