جعفر الديري - اليابان والخليج... استراتيجية العلاقات والمشروع النهضوي

كتب – جعفر الديري
"اليابان والخليج - استراتيجية العلاقات والمشروع النهضوي"، كتاب للباحثة البحرينية الدكتورة نصرة البستكي، صدر العام 2004، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
يعرض الكتاب للنهضة اليابانية وإشكاليات التحديث، والاطار العام للسياسة الخارجية اليابانية، وآليات السياسة اليابانية تجاه القضايا العربية والخليجية والأبعاد الاقتصادية والثقافية للسياسة اليابانية تجاه دول الخليج العربي.
كتب مقدمة الكتاب، المفكر البحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري، ومما جاء في مقدمته: "تأتي تجربة اليابان، تأريخيا، في مقدمة وفي طليعة المشروعات الشرقية النهضوية الكبرى. وهذا الكتاب البحثي الجديد، يتناول هذه التجربة في لحظة تاريخية من أهم مفاصلها، وهي لحظة تحول اليابان، من جديد الى قوة عظمى؛ وربما قريبا – الى عضو دائم في مجلس الأمن عبر تواجدها نصف السلمي ونصف العسكري في العراق، وذلك ما يطرح علاقة اليابان بمنطقة الخليج في اطارها الاستراتيجي الموسع كمدخل لعلاقتها مع المجموعة العربية بعامة، فضلا عن اهتمام اليابان المتصاعد بشئون العالم الاسلامي، ما جاوزها منه وما تقاطع مع مصالحها الحيوية، ضمن هذه الظاهرة العالمية المتنادية – سلبا وايجابا – لاعادة اكتشاف الاسلام".
مرت الدراسة –كما تذكر الباحثة البستكي- بمرحلتين: الأولى في تسعينات القرن الماضي كبحث باللغة الانجليزية عن العلاقات اليابانية – الخليجية ( 1945-1992) ثم عكفت في المرحلة الثانية على دراسة امتدادات هذه العلاقات حتى العام 2003.
وتشير إلى أكثر من دافع حذاها للاهتمام بدراسة العلاقات العربية اليابانية، والسياسة الخارجية اليابانية إزاء العالم العربي عامة، والخليج بشكل خاص، وتأتي في مقدمة تلك العوامل، الأهمية التي تحتلها اليابان، "فمن نافلة القول أن اليابان تمثل نموذجا متميزا تطمح كثير من دول العالم الثالث الى الاقتداء به، ومع الأهمية الكبرى لهذا النموذج الا أن الدراسات في عالمنا العربي ظلت محدودة لحد الندرة بشأنه". وفي عالم اليوم لم تعد اليابان مجرد قوة كبرى، فكل المقاييس الاحصائية والتكنولوجية والاقتصادية تؤكد أنها أصبحت تقترب حثيثا من مكانة القوى العظمى. كما وأن الموقع الياباني الاستراتيجي في الساحة العالمية قد تزايدت أهميته بشكل ملحوظ، خصوصا مع انتهاء الحرب الباردة. أيضا فان الحاجة ماسة لمثل هذه الدراسة من عدة اعتبارات ليس أقلها أن تشريح تجربة التحديث اليابانية بايجابياتها وسلبياتها يمكن أن تكون منارة يهتدي أولئك الباحثون عن مشروع نهضوي عربي متكامل.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى