إبراهيم مالك - الشّياطين.. شعر

أنتَ يا جَدّنا الأكبر
المُتوفّى منذ قرون
أيها القَابعُ في لُجّة الصّمت
و مَيثولوجيا التّاريخ
المُتستّر خَلف الأقنعة
كيف هو شُعورك
و نحن نُمجّدُك
و نُقدّسِك
و نُطبق قوانينكَ السّماوية
لتتحكم في قوانيننا الوَضعية!
أنت يا جدّنا الأكبر
الغارق في التّفاهة
ألن تنتصر لنا
و نحن نُقلّدُكَ في انتِصاراتك
الهواء مُخيف
الطّلقات عَبَثية
الخُروج مُضني
و الموت في الطريق
يَجمع فُتَاتَ الأطفال
كُنت شابا
خرجت في مُظاهرة
قطعت آلاف الأميال
و عُدت بقدمٍ واحدة،
كنت شابا
خرجت في مظاهرة
طَعنت حاكما في الخاصرة،
كنت شابا
خرجت في مظاهرة
و لم أعد!
التاريخ صَنعه جدّنا الأكبر
القَسطنطينية فَتحها جدنا الأكبر
الأرض كُروية،
'قالها سابقا جدنا الأكبر'
أول من جمع آلاف الجَواري
كان جدنا الأكبر
الأسطورة تقول:
المجد لله
و جدنا الأكبر!
إجتمعتُ بالشّياطين
حَضرت مَعَهم الحفلة
و استمتعت بالشّواء
رَاقَصتُ المرأة الحُلوة
ذات الصّدر المَكشوف
قَبّلتُ
و ضَاجعت
و شَرِبتُ من نَبيذ سُرتها
حتى فخذها الأيمن
و بعد أن سَالت الدّماء
و تَمّت عَمَلية الإغتصاب
قرأتُ في بِطاقتها الشّخصية
إِسمها الفريد من نوعه
و كان: غَزّة.



ابراهيم مالك
موريتانيا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى