رضى كنزاوي - دموع على بركة الاحتياط.. شعر

أترك دموعي في مقاعد
الإحتياط
لإصابة بليغة
على مستوى الكاحل...
وأطالبها أن تأخذ إجازة مفتوحة
مؤدى عنها مدى الحياة
فل تذهب وتلمع إذن كالنجوم على صدور
الراقصات في الملاهي
الليلية
أو تتأرجح على أفخاذ العدّائين
في مضامر السباق
أو تأخذ حماما شمسيا
على فصاص القرنبيط في حقول
الريف الجميلة
كبنات عماتها من جنس الندى..
وتترك مجالها في دراسات العاطفة
البشرية المعقدة
لما به من شبهات أخلاقية و سياسية..
و تمتهن أي عمل بسيط آخر
خال من مسؤوليات الحزن
الكبرى
كأن تشتغل مثلا:
كمادة لتلميع النظارات
وشاشات التلفاز والأحذية ....
أو "كاسكدورا" على عينين شاهقتين
لممثل فاشل..
لكنها
ودون جدوى
مازالت لأتفه الأسباب
تتسارع مجهشة
تطل من نوافذ روحي كنساء
الحارات الملثمات
عند سماع شجار أو عربدة...

وأتساءل
لماذا تبكي الكأس
عندما تكون باردة .

تعليقات

أعلى