سونيا الفرجاني - أواجه في حبك ثلاث قوى..! - شعر

أواجه في حبك ثلاث قوى،
آنتصف عمر العالم
ولم ينته علماء المناجم
لفكّ رموزها.
كنتُ أعتقد أن الدّخول لمقبرة وحدي،
في أحلك الليالي ظلمة،
أكثر طريقة،تجعلني أهزم القوّة الأولى.
رُحْتُ أتتبّع خطى جدّتك خلف بيتها،
حين كانت ترمي الحصى من شباكها،
كلّما قبّلها جدّتك المشوّش الذاكرة.
وجدتُ كومة صغيرة من الحجر المجموع بحذق
مرصّف كأنه هَرَمٌ لايَهْرِمُ.
حاولت أن أدفع المثلّث البدين بأطراف أصابع ساقي
لعلّني أهزم القوة الثانية،
لكنّي جُرِحْتُ، ونزفت قدمي حتّى خرج ثعبان غاضب
أزعجَ صوتي ،تَعَانُقهُ مع الأفعى.
لم أهرب،
تركته يمتصّ دمي
ورفعتُ بصري للسماء خوفا،
فرأيت خطّا مستقيما ،بين سحابة وغيمة.
كانت على مايبدو سكّة صنعها زوربا ليحمل على قطار بعربة واحدة
رجالا ستّينيّين،إلى حفل ميلاد حفيده “زوربا الثاني”.
لم يُفرغ الثعبان جسدي من ألوانه
قَرصني وعاد إليها.
نامت الأفعى ،فأيقظها وتعانقا.
هل يمكن أن أهزم القوّة الثالثة،لو لحقتُ بقاطرة المنجم البعيد،
حيث تمطر ببطء
ويتسوّل الأطفال
من بائع السمك الهرم؟،الذي كنتُ توسّلته منذ عام
أن يُطعم قلبي سمكا للحوت الكبير
فلم يُفلح.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى