إبراهيم مالك - قِطّة وَديعة.. شعر

خِلسةً تَستلقين وحيدةً
مثل قِطّةٍ وَديعة
تُخفي حَنينها لأبنائها الخمسة
و تَغرق تدريجيّا،
في البُكاء أو النّوم

كل يوم
ترتكبين الحَماقات
كَ أن تُقبّلي رَجلا
لا تعرفينه
تقابلتُما في القطار
و تحدّثتما
في الأدب و السّياسة
و حُروب الشّرق الأوسط
لتَختُما حديثكما المُمِل
بِقُبلةٍ طويلة!

في الليل تسكبين
عِطر حَبيبكِ بين نهديكِ
لتتأكدي أنكِ لازلتِ
على قيدِ عِشقه
و أنّ أحاسيسكِ المُتبلّدة
لازالت على قيد الحياة

صباحا
تُمارسين عادتكِ السّرية بهدوء
كأي إمرأةٍ وحيدة،
دون حبيب،
و دون سَند
و قبل أن تَنفُضي
فراشكِ الشّائك
تَتصفّحين الفيسبوك
و تبصقين بكل صَفاقة
في وجه شاعر مجهول
لا تعرفينه
لكنّه يُذكّركِ بِ حبيبكِ السّابق.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى