رمضان الصباغ - معذرة للفارس الجريح.. شـعر

معذرة صديقتى الأميره
تناوب البكاء والأسى على قلبى الجريح
ضيعنى زمانى المبحوح
فى اللحظة الأخيره
فصرت فى الميدان - يا صديقتى - بلا سيف ..
بلاجواد
وحولى الأقزام يسخرون
هزمت دونما مبارزه
وضعت دونما قصد، فلم يقصر الجريح، لا، ولم
ينم للحزن والجروح
معذرة
أضأت شمعتى الضئيله
أحطتها بالقلب والجفون
فجاءها الجراد
فى صورة الفراش
أطفأها، فصرت بلا عيون
فى زمن بلا ضمير
أنا - حبيبتى - المسهد الفؤاد
الضائع الأسير
من كنت؟ .. من أكون؟
لا شئ .. كنت الفارس المقدام
لكنه الظلام
أحاط كل ضوء
وشلنى، سمرنى وسط الزحامْ
كنخلة بلا ثمر
مقطوعة الجذور
كطفلة ضريره
معذرة - لحزنى المر - صديقتى الأميره
فالقلب فى أعماقه الصبار ينمو والجليد
والوقت فات والرحيل
أوشك، والأفول
ينذرنى بما تخبّىء الأيام
والثمر المجهول سم أو شرور

*
معذرة يا أصدقاء
لفارس أدركه الإعياء
حاصره الرياء
فصار بين القوم
محطما، بلا جواد .. أو حسام
وكان يا ما كان
يقال أنه المكابر العنيد
والفارس المقدام
معذرة صديقتى الأميره ..
سلام.

***
رمضان الصباغ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى