رضا أحمد - الموت ضيف العائلة.. شعر

الموت ضيف العائلة
لا أحد يرفع الكلفة بالقرب منه،
خوف ما جعلنا الآن نستخدم مكبرات الصوت في وداعه؛
لقد فضحنا ما ٱكله
وعايرنه بملابسه النظامية الرثة
وأرضه التي لا تنبت فيها إلا العظام والجماجم،
ضيف يعرف ما يريد
ونخبئه منه،
سنوات طوال لا أحد يحرز من يفضل أن يلتهم في زيارته الأولى
حتى قارئ القرآن لا يجد ما يردعه به من كلمات ونذور،
يذكرنا فقط بالودائع الثمينة في خزائننا،
أنا نفسي رصيد ضخم من الحزن واليأس
سأروق للموت يوما ما
ولكن لا يعجبني أن أنتظره فيما هو جالس يرمق أمي بمحبة وأبي بفضول
وإخوتي مشغولون ببناء مقبرة تتسع لوليمة تجمعنا كعائلة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى