فتحي مهذب - الجسد.. شعر

سأفجرك يا بن الكلب
بقنينة مولوتوف وأتخلص من أشباحك المتربصة بحديقة رأسي..
حاضرك البائس جدا ..
صلواتك الملطخة ببراز الكهان..
صوتك الضيق مثل حنجرة تمثال..
كنا صديقين حميمين ثم إفترقنا..
كنت رشيقا مثل فهد في السافانا..
تجر ضحاياك إلى أعلى شجرة الوقت الكثيفة..
تقضقض عظام الساعات الهرمة..
تقفز من شباك الكاتدرائية..
حاملا صلبان المسيح وأيقونة مريم..
حاملا جبلا مملا من المتناقضات..
لا تجأر بموسيقى الوهن..
تأكل الجميلات بملاعق المخيلة..
وتحط مراكب المجانين فوق كتفيك الساهرتين ..
ويهاب الموت نيوبك البارزة..
ثم تنقلب على عقبيك..
تصنع الغيوم والتجاعيد
في ورشة النوم..
تمضغ شراييني الهشة بفكي تمساح واعد..
بينما نواقيس كوابيسك ترن في كنيسة رأسي..
صرت سيء السمعة ..
مسلحا بإيقاع اللاشيء..
ضائعا مثل هندي أحمر في بحيرة الحداثة..
متطرفا عبوسا قمطريرا..
تحرض الموتى والعميان .. أم أربع وأربعين .. سحليات براقماتية..
غلاة الخوارج .. جنود الحلفاء .. ذئاب هولاكو.. زيزان الماركيز دو ساد.. أفاعي (مالدرور) المجلجلة...
سأفجرك في ساحة برشلونة
تحت جذع شجرة مسنة...
سيلملم أشلاءك إسكافي بلسانه
المتفحم..
أو أوصد بيت الإستحمام..
بعد طرد البهلوان من شرفة النص ..
بعد ثقب المزهرية بزئير أصابعي..
وطرد نعامة ذكرياتك الجامحة..
أقطع عضوك الذكري بطريقة الساموراي
وأدعك تموت وحيدا مختنقا..
مثل كلب ضال .
أرتاح من عوائك الليلي المكرور
لتكون وجبة دسمة لوحوش النسيان..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى