السيد فرج الشقوير - إشكاليّة.. شعر

رغم الأمراض المتَوطّنة
أنا ذاهبٌ إلى العمل..
الإنفلونزا لا تعرف أني بقال
وأيّام الجُمُعات..
لا تمنحُ البقالين أجازة
وأعياد النّصر لا تعطيني حقَ الفرحة
أنا الّذي انتصرت...
يكفِي انّني ولدت بعد الهزيمة
المحتفِلُون ...
أولَئكَ الْلَمْ ينالُوا مِن عدُوٍ نَيْلَا..
ولمْ يطِئوا موطئاً يغيظُ اليَهُود...
يعرفون إمرار شعاع النظر..
من فتحة الشيز الخلفيّة...
إلى أعلى سن نملة الدّبّانة...
فحَقتْ لهم مسارحُ المدينة
وأنا الوحيد.. من أصاب أسفل منتصف الهدف
ومَنْ أُصِيبَ في أسفلِ منتصف المستشفى..
وأخُمُصَ المعِيشة...
ذاهِبٌ إلى العمل بحبّة الصُّداع
فَفِي بيتيَ فأرٌ يطلبُ جُبناً ورغيفاً من فينو
منذ طالت البطالة حديقة الجرذان
وفي عُنُقِي قطيعاً من نمل أرستقراطي النزعة
يعرف عني نزاهتي القديمة
كان رزقه على اللّه في شوارع المدينة
منذ أصدرت الحكومة قانون التّظاهُر
والنملُ يخاف قنابل الغاز...
المثيرةُ للسعال
فأعلنَ الإقامةَ الجبريّة في بيتِيَ المُتواضِع
وزَاحمَ العيال الأسِرَّة
ريثما تحتاجَهُ الحكومة لحرب جديدة
الآن أذهبُ إلى العَملِ...
وفِي أُذُنَيَّ هُتافَ الرّعيّة.....
وأمّةَ الوزَغِ....
واللّاجِئين الجُدُد....
(أُمَمٌَ مثلكم.. يريدون ... بُعْدَ النّظام)
الآن أذهبُ إلى العَملِ...
بشَوشَرات العواصِمِ العربيّة
ذهاب الذين يُؤثرُون على أنفُسِهم...
رغم أنّ بهم خصاصة

# السيد فرج الشقوير

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى