صدام غازي محسن - حيثيات اللاوصول

=========================================

الطرق التي لا تملك نهاية لا يمكن أن نمدها بالحافلات ، ونزرع في أي مكان فيها شجرة الوصول . ولا أعرف هذا الطريق الذي انطبقت عليه الأوصاف الى أين سيوصلني في عالم الحيثيات . كيف يمكن أن نتخذ القرار إذا كنا نستعد الى الوصول الى اللاوصول ؟ وكيف سيكون لون , أو طعم المسوغ عندها ؟ من حيث ، وحيث , وحيث , وحيث , وحيث آخر , هل نجمعهن في سلة خوص واحدة لتكون الحيثياث ؟ الإختزال رموز تنظر من أعلى الجسر , وتلوح للنوارس بلغة مبهمة . وبصراحة أخرى نحن لا نسير في الطرق الآمنة ! دوما نعشق الطرق التي بلا نهاية , أو التي وسطها تحويلة مؤقتة على شكل هوة , تهبك مسافة أطول من تلك التي تسيرها نحو المضي الى اللاوصول . زمن الخان لم يعد متاحا الآن , فالأسفار لازالت مستمرة بلا استراحات مؤقتة , والزبيل لا زال يُحمَلُ على الرأس مملوء بالحيثيات . الطرق المتكلسة بألواح الملح , تبتسم بإستهزاء في ملامح وجه الرصاص . من يهب القتل السريع سيكون قتله بلا فخر , هكذا آخبر الملح الرصاص أنك بلا شجاعة . الملح طوع الموت وجعل نفسه طويلا , فلا فخر لقاتل يستعجل قتل ضحيته .
-------------------------------------------------------------------------------

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى