سلمى الزياني - قصيدة مصلوبة.. شعر

لا يليق بالقصيدة أن تسند الى جدار
على قلبك اتكئ..
حتى وضوح المعنى
شُلّت اصابعنا،
تداعى الحرف ، انكسرنا
نعسنا و استيقظنا
و من جدب عتمة فزعنا
لا من عطش فحسب
لا من انسكاب الحبر فحسب
و لا من ليل يتمادى
فظننا اننا تبادلنا الجرح و الملح
و ان لعينيّ الغائمتين قصيدة قلبك البدوي
أيها الشاعر:كيف هشمت راس الخداع باضطراب دمع الشعر
قصائد، و وفق طقوسها ربطنا طائر الأمنيات بحرفين
قصائد، و على ايقاعها افرغنا التنهيد رقصة
و شمعة ترتعد احتراقا: كم أنت اعمى -ايها العالم-
و سلّمنا للرقص..
منكسرّ راس الحقيقة
لا يليق بالقصائد أن تصير عكازا
هاك ذراعي،
هاك فتات بسمتي،
اعطني الأغنية ، ترانيم الطريق..
لا يليق بجياد الروح أن تنام في صحراء خرساء
القصائد لا تترمل.
اصقل كل دفء
قد تستيقظ..
قصيدة على قصيدة،لا تحرقوا الورد حيّا.
اسقاط على اسقاط و تختبئ أسراب الليل من حر قصيد
يلتصق بجبين الريح :أيها ..
خذني
لربما هناك سعادتنا ، و أرفل في ابدٍ نظيفٍ..
لا من ابتسامة فحسب، خفنا
لا من دمعة فحسب ، نضجنا
و لا من نهاية.
اشتبكنا، قصيدتك و اصابعي و ثقوب واسعة
قدماي مشلولتان، و بوصلة قلبك
ألن يصل الطريق؟
ثقوب في جيب القلب
ثقوب في خاصرة القصائد
حافية هذه المسافات ما بيني و بينك ايها الانسان
يليق بالضمير أن يحظى بنوم إلى جدار
كمكنسة تزفر الغبار
واقفة ترقبنا.
  • Like
التفاعلات: عبدالعزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى