أمل الكردفاني/ قوقازية على بحر قزوين

وهناك..
تأملت الأسفلت المائج..
بحر قزوين...
حيث نامت باكو
على بطنها..
باكية في صمت...
وتحت نهدها الأيمن العاري
صورة
عشيقتها المثلية..
وداعا أيتها القوقازية الصهباء...
وداعا
يا نعومة الهواء
حين تعبره عصافير البحر..
وأذربيجان
تغني..
بين مفترق الطرق الموسيقية
قصت شعرها الأصفر
وصبغت ما تبقى بالسواد
نامت باكو بدمعها..
والملح يقبلها بأمل..
يا عشيقتي الصهباء..
يا لوثة قلبي
ءأنا انثى؟
سألت
فردت صورة الليلاك
المرسومة في ملاءتها:
- وحق الرب أنثى..
أشم عطرك..كلما عبرت
مساحات من حلمك فوقي..
قالت:
- باكو..يا عذراء مأساة الربيع..
انت انثى؟
ابتلت الصورة تحت النهد
وامتزجت
بمهل الشوق
فذابت
ومضى الحلم مضى..
متشردا
على شطآن
البحر الأسفلتي..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى