المكان مُزدحم ، الطفلة الصغيرة تجلس على الطِّوار وتمد يدها للمارين . توقفت سيارة سوداء بجانب الطوار المُقابل ، نزلت منها سيدة في متوسط العمر ، بيضاء مكتنزة تضع نظارات سوداء ، قطعت الطريق وعندما أصبحت بجانب الشَّحادة الصَّغيرة توقفت ، نظرت إليها بعطف ومنحتها ورقة نقدية من فئة خمسين درهما ، اتسعت عينا الصغيرة دهشة ، بدا كما لو أنها لا تصدق الأمر ، وقفت ، ضغطت على الورقة النقدية بيدها اليُمنى ، ضغطت على الدرهمين الآخرين الذين كانا بحوزتها قبل ذلك بِيدها اليسرى ، ثم بدأت تعدو بكل ما أوتيت من قوة .
من الزقاق الجانبي برزت فجأة دراجة نارية يقودها كهل ، صدمتها، سقطت، سال الدم من أنفها وامتلأ وجهها بالتراب، وهي ممدة على الأرض هزت رأسها قليلا، فتحت يدها اليسرى فلم تعثر على الدرهمين ، لكن حين فتحت يدها اليُمنى وتأكَدت من من وجود ورقة الخمسين درهما نهضت و بدأت من جديد تعدو بكل ما أوتيت من قوة ، رغم الألم الذي كانت تحس به في رجلها اليسرى .
وساط جيلالي
من الزقاق الجانبي برزت فجأة دراجة نارية يقودها كهل ، صدمتها، سقطت، سال الدم من أنفها وامتلأ وجهها بالتراب، وهي ممدة على الأرض هزت رأسها قليلا، فتحت يدها اليسرى فلم تعثر على الدرهمين ، لكن حين فتحت يدها اليُمنى وتأكَدت من من وجود ورقة الخمسين درهما نهضت و بدأت من جديد تعدو بكل ما أوتيت من قوة ، رغم الألم الذي كانت تحس به في رجلها اليسرى .
وساط جيلالي
