نيالاو حسن أيول - الهروب من النيران الصديقة.. شعر

راكضةٌ أنت
كما يركضُ النمرُ بجانبِ طَريقِ النَهر
راكضةٌ لأنَّ الشَّارعَ مَلغومٌ
و الطريقُ ملتويٌ بشَهوةِ القَتلِ ،
الدّقائقُ تَمرُّ ،
و القَصفُ تَحَوّلَ إلى سيقانٍ طَويلةٍ جداً
سيقانٍ مِن هيكلٍ عَظمي
مَغموسَةٍ في أحذيةِ الأحلَامِ المَحرُوقةِ
و يُطاردُك الموتُ بنكهاتهِ المُختَلفة . . .
أُركُضي ومَزّقي كلَّ الصورِ الظلّية
في ذاكرةِ كاميراتِ العالمِ الضخمةِ
وليذهبْ وجهُ طفلك
سليماً متعطشاً من آثار الدهشة
أركضي لتغلق النوافذ ويستدل الستار
على منصاتِ قلبك
أركضي أيتها المرأة
أيتها الآلهةُ الهاربةُ من نيرانِ الحرب
من نبضِ إيقاعِ الأنين
أُركضي
ودَعينا نتعلم كيفَ نركضُ و نُحرر أنفسنا ببطء!


نيالاو حسن أيول / جنوب السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى