أحمد بلحاج آية وارهام‎ - أَنْتِ.. شعر

أَنْتِ
يَابَصْمَةَ اُلزَّمَنِ اُلْمُتَأَجِّجِ
بَيْنَ اُلْجَوَانِحِ
يَا قَدَرًا أَدْمَنَتْهُ عُرُوقِي
وَ يَا خَمْرَةً
فِي تَعَاطِيهَا عَافِيَّتِي؛
لَسْتُ مِنْكِ أَتُوبُ
وَلَوْ هَدَّدَتْنِي اُللَّيَالِي
وَلَيْسَ اُمْتِثَالِي
لِغَيْرِ خُطَاكِ
اُلَّتِي أَشْرَبُ اُلْحُلْمَ مِنْ وَقْعِهَا.
* *
سَأَقُولُ لِسَيِّدَتِي
لَازَوَرْدُ شَمَائِلِكِ اُغْتَالَنِي
وَ أَنَا جَسَدٌ
ضَاحِكٌ فِي اُغْتِيَالِي،
أُمَجِّدُ بَوْحَ بَهَائِكِ
حَدَّ اُلْأَعَالِي
وَ اُطْلِقُ نَبْضِي حَمَامًا
لِشُرْفَةِ وَصْلِكْ.
فَمُدِّي عَنَاقِيدَ صَحْوِكِ لِي
كَيْ يُطَرِّزَنِي اُلْوَقْتُ بِاُلْأَمَلِ
وَ تَرَى الشَّمْسُ خَيْلَ اُشْتِهَائِي
فَإِنِّي إذَا غِبْتِ
يَسْرِقُنِي أَجَلِي.

أحمد بلحاج آية وارهام‎

من ديوان (لأفلاكه رشاقة الرغبة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى