أشرف قاسم - شجر من أنين الجراح.. شعر

ومازلت تجلسُ
في كل ليلٍ
تحاورُ هذا الفراغ الفسيحَ
وتقرأُ
وِرْدَ الأماني المُضاعَهْ
أيَا سندبادُ
الذي عاش يرحلُ
عَبْر البلادِ
يسامر موجَ البحارِ
ويرفعُ
فوق بحار الأماني شِراعَهْ
تُراكَ
تعدَّيْتَ حَدَّكَ
حين حَلُمتَ
بأنْ يُرجِعَ العمرُ
حلمَ الليالي
الذي قد أضاعهْ ؟.!
تراك
تعدَّيتَ حدَّكَ
حين رحلت
إلى جزر من بخور السراب
وعطر التوهم
وابتعت منها الحكايا المباعةْ ؟ . !
******
كأنك
فوق سماء الحقيقة
طير يحلق
دون جناحْ
يشيد عشاً
من الأمنيات
على
شجر من أنين الجراحْ
ويرسل
عبر الظلام التحايا
لكل رفاق الزمان المباحْ
ينام
على جدر الإنتظار
ويحلم
– يوما –
يعود الصباحْ !
*****
أيا سندبادْ
أيا وطناً من سعير التغرب
والابتعاد
تشابهت الأوجه المستعارةُ
والجارحونَ ،
تشابهت الأوجه المستحمةُ
بالإفكِ ،
كل الحديث هراءَ معادْ !
وهاأنت
تجلس في آخر الشوطِ
تقرأ
ورد السنين الجديبهْ
وتبكي
على وطن
في الفؤاد ينامُ
كمثل عيون الحبيبهْ !
تسافر ؟
كيف ؟
وحلمك
هل تحتويه الحقيبهْ ؟
*****
أيا سندباد الذي حاصروه
وما لان يوماً
ولا قد وهنْ
ولا سلم الراية
الغاصبين
ولا باع – يوماً –
تراب الوطنْ
ستبقى طويلاً
حكاية حبٍ
تعلمنا
أن أرواحنا
– لأجل البلادِ –
أقل الثمنْ
وأنا
نموت
ليحيا الوطنْ !
وأنا نموت ليحيا الوطنْ !!



أشرف قاسم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى