أحمد عبد الحميد - . المقهى.. شعر

كلما ضاقت النفس بالنفس ، أتيت اليه..
كان ضوء النوافذ القريبة يذوب فيه ، وتذوب فى الضوء شواغله ..
.
كان مقهــى وحيدا
.
تمور موائده بالرغـبة الصابئة ؛ وأوقاته ظل.. وبارقة ..
متسعا للبهجة ال.. ،
ولأيامى ..
ملــكا ..
ومملــكة .
.
كان مقهـــى وحيدا
.
يأتى اليه الخارجون ..
ويخاف منه الذين يرون الخروج : " كن أو لا تكون"
ولقد يأتى اليه اللصوص .. / التجار.. / البرلمانيون .. /
السلفيون.. / الناشطون .. / المتنطعون .. / الليبراليون ../
البيروقراطيون .. /
المخبرون ..
يلتفون حول أشجاره ، يتبادلون
النكات ..
اللفائف ..
والأوسمة
؛
وهو منفرد ، فى حزنه ، هادئا
منفلتا من المطرالقاتم ..
لاعناالمدينة .. القباب .. المآذن .. الأسواق .. النهر .. البحر .. الشوارع .. حركات المرور.. و النوافذ الصامتة .
؛
كان مقــهى اليفا .. اليفا
مثل موتنــا
.
• شعر : احمد عبد الحميد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى