رعد زامل - نــكــوص.. شعر

لم يتداركني
الغيمُ بالمطر
غداةَ نطفةٍ على وجه الرمال
كنتُ أستغيث
لقد أشاحتْ بخضرتها
الأشجارُ عن وجهي
فلست على وفاق
مع أحد ...
روحي بذرة الشك
والعالم حقل اليقين
ملوثا بغبار الخلق
انحدرت إلى الكون
وفي طريقي
من نطفة إلى مضغة
تعثرت بالكثير من الجثث
بين فيافي الغربة
وقفار العدم
أصبحت علقة
وبعد تلال الوحشة
أمسيت عظما
يتسكع في السديم
فما أن أوشك الله
أن يكسو ذلك العظم لحماً
حتى نهشته أنياب الحروب
هكذا في ساعة نحس
من نيسان ...
هزيلاً دون الناس أتيت
جرفتني ريح الولادة
نحو الجنوب
وليس مهماً
لو ألقاني هبوبها في الشمال
فأنا في الحالتين
كنت سأولد
أولد صارخا حتما
أولد وفي عيني
حمامةٌ مذبوحة .


رعد زامل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى