رضى كنزاوي - اللقيط.. شعر

سأنجب ابنا لا ظهر له
كي لا يطعن من الخلف
ابنا بدون هوية تشوه
معالمها...
أو لغة توؤد
كبنات الجاهلية
بلا رأس يضطر
لطأطأته ذات يوم
ولا ركب او عمود فقري
يمكنه من الأنحاء
صلبا كي لا تقلبه طائفة
او ايديولوجيا
أو مقلاة ما
رخوا
كي لا يسند مسؤولية
او بندقية
أو ظلا..
صعب الاحتواء
لأنه سيكون مفتتا كالخبز تحت
موائد الفقراء
كجدار برلين
كالضوء في غرفة الإعدام
كالماء
والحقد والسعال..

سأدع سوستة قلبي مفتوحة
على عاهرات الرصيف
وليس من مانع إن كن مصابات
بالايدز او السيفيلس
أريد لقيطا، لقيطا وفقط
ليرث
هذا التشوه البيولوجي في سلالة
حزني الأبدي ....
أن أسمع دموعه
على قبري
تقرع كأسنان القرش ...

أموت ببطئ كحلزون ملتوي
الكاحل
كالقمر عندما يطفئ
بإبهام الليل المبلل
على ساحل الصقيل الازوردي
بيد شاعر محطم
أعيش كفيلا بالمآثم الخارجة
عن نصوص الفرح الشرعي
اتملق
الخمر ليذوب حزني كحبة آسبرين
واعود بالضباب
من نوافذ مستقبلي المبهمة
فعبثا أكتب
عبثا أبكي
عبثا أندب
عبثا أصرخ
لأنني حتى لو استبدلت حبالي
الصوتية بسلاسل من فلاذ
لن ينفذ حزني إلى قلوبكم أبدا .

رضى كنزاوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى