أسعد العباس - وَحِيدًآ كَعُمْلَةٍ مَعْدَنِيةٍ فِي بِلاَدٍ غَرِيبَة..

وَحِيدًآ كَعُمْلَةٍ مَعْدَنِيةٍ فِي بِلاَدٍ غَرِيبَة
أَتَجَرعُ فَشَلِي بِالزَنجَبِيلِ الحَادْ الحَارِقْ اللذِيذْ وَأَعْتَلِي دُخَانَ تَبْغِي فِي مُحَاوَلَةٍ لِابْتِلَاعِي
ككُرَةُ خيوط الغَزْل تَتَسَللِين إِلَي رُوحِي خَيطآً وَمِن ثَم تَلتَفِين َ بِالبَكَرَة.. مَعَكِ يَلتَفُ جِلدِي
لَو أَنَني كُلمه تُمَزِقُنِي تِلكَ الشِفَاه المُكتَنِزَة الشِفَاهُ التي تَقْتُلُنِي تُضَاجعُ الوَقتَ بِجَسَدٍ مَيت يَحْمِلُ نَعشَهُ رَاكِضآً خَلفَ شَاشَةِ هَاتِفِي
الوُعُودُ الكَاذِبةِ التِي أُحِب
الجُندِيَان السَاقِطَان مِن شَجَرِالبُرْتُقَال
السَتيَان الفَطِيم
الكَاظِم القَاهِر
وَآسِرُ الجُنُودْ
أَحْيَاءُ نَهْدَكِ شَارعٌ
شَارِعْ
وَغُرْفَةً غُرفَة
النَحَافَه النَاجِية من
أَصْلُ الخَلِيقَة
مَقْتُ الخَدِيعَة
فِعلُ التَخَادُعْ
النُومْ النٌومْ يَا حبيبي النُومْ
وَمَا قَبلَ النُومْ
وَمَا بَعدَ اليَومْ
تَسْكُنُنِي
الهَزَاتُ الدَمَوِية التِي تَعْتَرِي دَمِي
كَجَوفِ طَبْلٍ اِفرِيقِي يَهْتزُ لَه صَدرُ الرَبْ
هَادِرآً
بِمُوسِيقَي النُخَاعِ مُخضَرةِ الإِبقَاعْ
وَاحْتِقَانِ أَورِدَةِ الرُوح
بِمَا لَيسَ هُوَ دَم وَلَا هَو بِحُبْ
كَأَنَكِ دُعَامَتِي الهَيدْرُوسْتَاتِيكِية
وَالتَمْثِيلُ الضَوئِيْ
أُسْرِعُ فِي النُمُو
قَبلَ تَلَاشِي ضَوئَك
وَأَخْتَزِلُ المِيلَانِين
لِوَرْدَة
تَتَجَاهَلُ مُعَامِلَ الذُبُولْ
جَسَدِي فَلَاةٌ قَاحِلَة
وَمَسَامِي جَاهِزَةٌ لِلغَرْسْ
اُنبُتِي أَينَ شِئتِ
فَكُلِي أَهْلٌ لِلإِنْبَاتْ
أَعِيدِي جِلدِي الذِي خَبَأْتِهِ تَحتَ ظُفركِ
قَد أُصَابُ بِالزَحْفِ الخَرَسَاوِيْ
وَلَا أُجِيبْ!



أسعد العباس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى