وئام أبو شادي - امرأتين صرت.. شعر

امرأتين صرت
إحداهما تهرب للنسيان بالذاكرة
وأخرى تهرب للذاكرة بالنسيان
أجلس بينهما أشرب المطر المتخم برائحة
أفكار صمويل بيكيت و نظرية اورويل
وقصائد جاهين الساخرة من العالم
أشعل أعواد البخور و أمشي حافية الوريد
بين صراع المرأتين...
وأتذكر أول رواية كتبتها
في عمر الستة عشر عاما
كانت بعنوان دعيني أكمل اللوحة
لا الرواية اكتملت ولا اللوحة ولا أنا
بينما اكتمل نقصان المعنى
ربيت سيدتين شعبيتي الروح
عنصريتي الشعور...
وانا كصاحب البار
يسكر رواده ولا يثمل
موجع يا صديقي أن لا تثمل امرأة
لأربعين عاما ...
حتى غيبوبة الموت تعيها باقتدار
كيف يمكن لأرض الآس أن تموت
مفتوحة العينين والقلم
ذابت الخميلتان وانا بينهما
لا تذوي عشائر الجلطات الشعرية
الشعر يا دواتي لا يحتاج لملهم
ولكن لشاعر فقد موهبة الشعور

# وئام أبوشادي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى