عمر عبدالدائم - لاميّةُ اليأس.. شعر

حسبي .. فقد ضيّعتُها سُبُلي = وكسا الضّياءُ الليلَ بالشّعَلِ
و مللتُ من ترديدِ قافيةٍ = مكسورةٍ و كثيرة العِللِ
أهجو الزمانَ بها و أحسبُها = حلمَ الحياة و مضربَ المثل
حتى إذا ما قُلتها طَرِباً = وظننتُ أنّ الكونَ يطربُ لي
والزهرَ في شغفٍ يقبّلُها = والطيرَ يُنشدها بلا مللِ
جاء الزمانُ بها فأركَسَها = و هوى بها من قمّةِ الجبلِ
فرجعتُ بعد ورودِ قافلتي = أجني السرابَ وخيبةَ الأملِ
ورجعتُ والأيامُ تهزأ بي = ما أوجع الخسران في القفل
ورجعتُ مهزوماً ومنطفئا = صِفر الوفاضِ ومُفلسَ الحِيَلِ
فألُومُ نفسي ثمّ أعذُرُها = و اُجَنّ من عُذري ومن عَذَلي


أعلى