فاتن حمودي - ها أنا أركض ركضة المحموم.. شعر

ها أنا أركض ركضة المحموم
أمضغُ شحوبي
هل عرفتها مدينتي !
متى تهدأ ريحُ الحربِ إلهي؟.
أذرفُ الأسئلةَ
أسردُ حكايتي.. و اتركُ النهايات
لَمْ نكُن نعرفُ أنَّ الدربَ مقفلٌ
والسيلُ لم يبقِ احدا
فاعتصموا بالحبِّ ...
سيرةٌ أزليةٌ ..الحربُ .
والشامُ تختالُ بصمتِها ..
هامَ الرجالُ
على وُجُوهِهِم...
تَفَكَكَ اللؤلؤ
تفكك طوقُ العقيقِ..
امِّي
تفككتْ الجموعُ وانفرطَ الخرزُ
لم يَعُدْ احدٌ يعرفُ الى اين يسير او على أي ارض يقف!
كيفَ لِشَوك العُزلة ان يُصبحَ قصيدةً....كيفَ لرملِ المدى أن يركُضَ في العيون وكيفَ لي أن أكون عصية على الدمع!
ألوب في المدن ..في الحارات في الشوارع في محطات القطار .. كأمهات المخطوفين والمقتولين والغرقى والمنفيين.. أسألُ كلَّ عابر سبيل ... هل رايت دمشق؟...



فاتن حمودي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى