أشرف قاسم - القوافــل.. شعر

تَمُرُّ القوافلُ
لا تستريحُ على كتِفِ الوقتِ
أغنيتي المُستَريبةْ
تمُرُّ القوافلُ
لا تحمل الريحُ
حين تهُبُّ على خيمتي
غير خوفٍ
وريبةْ !
تمُرُّ القوافلُ
تعلن كل المواسم غيبتَها
غير هذا الخريفِ
الذي أسقط الغصنَ
غصنَ الأماني الرطيبةْ !
وألقى به
بين أرض ٍ
جديبةْ
أُسافرُ
في فَلَكِ المُحْبَطينَ
أُرَتِّلُ وِرْدَ الضياعِ
الطويـ.......ـلَ
تراودني الأحرفُ
المُسْتَحِمَّةُ في وَجَعِ العمرِ
عن بيتِ شِعْرٍ بهيج ٍ
تحاصرني الأغنياتُ
الكئيــبةْ !.!
- بلادُكَ أينَ ؟
- وهل للغريب_ الذي تنظرين له _
موطنٌ غير هذي
الحقيبةْ ؟.!
- بلادكَ أينَ ؟
- سؤالكِ مطرقةٌ زَلْزَلَتْنِي
و هل للغريب
سوى أن يعيش
على أملٍ أنْ يُلاقي الحبيبةْ ؟!
وهل للغريب سوى أنْ يَظَلَّ
على خَجَلِ المُبعَدينَ
وأنْ يَسْتَظِلَّ
بما بين أعطافِهِ
من نقاءٍ وطِيِبَةْ ؟!
تَمُرُّ القوافلُ
لاهيةً عن لهيبِ اغترابي
تُدَوِّنُ في دفترِ العابرينَ
تفاصيلَ رحلتِها
دونَ ذِكْرٍ
لقلبي الذي
رغم أحزانه
يحاول إرجاعَ
قدسي
السليبةْ !


أشرف قاسم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى