علجية عيش - متتبعون: لا نريد الأحكام بل استعادة الأموال المنهوبة

يشكك متتبعون فيما سمي بمحاكمات القرن في الجزائر ، و ما أسفرت عنه الأحكام الأولى التي نطقت بها محكمة سيدي امحمد و عدم استجابتها لمطلب ممثل الحق العام بتسليط العقوبة على المتورطين في قضايا الفساد، حسبما سمعناه من تصريحات، تبين أن البعض منهم لا تهمهم الأحكام التي تصدر ضد المتورطين مهما كان نوع العقوبة و مدتها، بقدر ما يهمهم استرجاع مال الشعب المنهوب و مصادرة كل أملاكهم في الداخل و الخارج

لم نعد نثق في أي جهة ، ومن يضمن أن المُحَاكَمُونَ سيؤدون عقوبتهم في السجن و لا يُهَرَّبُونَ إلى الخارج ؟ هكذا عبّر متتبعون لما يحدث في الجزائر، إلا أنهم أكدوا على الذهاب إلى صناديق الإقتراع يوم 12 ديسمبر 2019 لأداء واجبهم الإنتخابي كجزائريين لكن سيصوتون بطريقتهم الخاصة لإنقاذ الجزائر و إخراجها من الأزمة مع متابعة المتورطين في قضايا الفساد و ما ألحقوه للبلاد من ضرر أثر على سمعتها في الخارج، خاصة و أن القضية تحولت إلى رأي عام دولي، لولا تفطن الغيورين على الوطن الذين رفضوا التدخل الأجنبي من خلال خروجهم في مسيرات شعبية ، و قد انقسم الجزائريون إلى مؤيد و معارض، ففيما يرى البعض أن اثنان فقط من الخمسة المترشحين يستحقون صوت الشعب، ترى مجموعة أنه من غير المعقول أن نصوت على من تجاوز السبعين، حتى لا يتكرر ما حدث مع بوتفليقة، و تعود الدزائر إلى نقطة الصفر في البحث عن رئيس معافى و خالي من الأمراض، و يرى آخرون أن المترشحين الخمسة مغضوب عليهم، ليس لأنهم محسوبون على النظام فقط، بل لأن مناظراتهم لم تكن ترقى إلى مستوى المسؤولين الكبار، فكيف يمكن الوثوق فيهم أو الإعتماد عليهم مستقبلا؟ .
و قد تساءل أحدهم و أشار إلى أن فرسان 2019 الخمسة لم يتطرقوا في مناظراتهم إلى أمهات القضايا التي يمكن من خلالها إصلاح المؤسسات ، وما تعلق بالجانب الإجتماعي خاصة بالنسبة للأجور، و وكالات التشغيل و الأموال التي بعثرت هنا و هناك في مشاريع وهمية، و كيف يمكن إعادة الثقة للشباب، وقد ركز المتتبعون على المترشح عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني بحكم أنه ” إخواني” رغم أنه مترشح حر و لم يدخل معترك الرئاسيات باسم الإسلاميين، و قالوا أنه على مذهب غير المذهب المالكي، أما في الجانب الحزبي كان مقترحٌ قد طرح و يتعلق بإلغاء الدعم المالي للأحزاب السياسية بعدما أثبتت فشلها، و تورط قادتها في قضايا الفساد و إحالتهم على المحاكم ، و على هذه الأحزاب مستقبلا أن تموّل نفسها بنفسها أي من وعائها النضالي و الإنتخابي ، أي أن لا تعتمد على خزينة الدولة، و عن المترشحين المنسحبين أو الذين رفضت ملفاتهم ، يرى البعض أنهم لو نزلوا إلى الولايات لأمكنهم من جمع عدد كافي من التوقيعات، أما عن البروفيسور فارس مسدور ما يتردد أنه كان ضحية خيانة، أم أن سبب الإقصاء يعود لكونه حامل مشروع اقتصادي بنظرة إسلامية.
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى