أبيات القرطاجاني في " المسألة الزنبورية" بين سيبويه والكسائي.. المناظرة التي اودت بحياة سيبويه

والعُرب قد تحذف الأخبار بعد إذا = إذا عنت فجأة الأمر الذي دهما
وربما نصبوا للحال بعد إذا = وربّما رفعوا من بعدها ربما
فإن توالى ضميران اكتسى بهما = وجهُ الحقيقة من إشكاله غمما
لذلك أعيت على الأفهام مسألة = أهدت إلى سيبويه الحتف والغُمما
قد كانت العقرب العوجاء أحسبها = قدماً أشدّ من الزنبور وقعَ حُما
وفي الجواب عليها هل "إذا هو هي = أو هل "إذا هو إياها" قد اختصما
وخطّأ ابن زياد وابن حمزة في = ما قال فيها أبا بشر وقد ظلما
وغاظ عمراً علي في حكومته = ياليته لم يكن في أمره حكما
كغيظ عمرو علياً في حكومته = ياليته لم يكن في أمره حكما
وفجّع ابن زياد كل منتخب = من أهله إذ غدا منه يفيض دما
كفجعة ابن زياد كل منتخب = من أهله إذ غدا منه يفيض دما
وأصبحت الأنفاس بعده باكية = في كل طرس كدمع سَحَّ وانسجما
وليس يخلو امرؤ من حاسد أضِم = لولا التنافس في الدنيا لما أُضما
والغبن في العلم أشجى محنة علمت = وأبرحُ الناس شجواً عالم هُضما

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى