أشرف قاسم - أبناء السبيل..

بيديك
أشعلت الحريق ،
أسرت آخر نبضة في القلب ،
روعت المساكين اليتامى /
الأمنيات /
كتمت صرخة مهجة حرى ،
فغادرها الصهيل
منذ ارتميت على جناح القلب
صرت مليكة
تنهى وتأمر ،
تستفز الفرح في العمر / الخريف /
وما تبقى منه - سيدتي -
القليل !
- لا شيء !
كل الأمر أني قد شعرت
سخونة في القلب ،
شرخا في جدار العمر ،
كفا تستفز أنوثتي ،
قامت قيامة مهجتي
منذ التقيتك أيها الحلم
الجميل
لا شيء !
قد عادت إلي طفولتي ،
انسابت جداول فرحتي
تسقي صحارى العمر ،
أينع جدبها
فاضاحك النعناع ،
وانتشت البنفسجة الحزينة ،
ضمها مطر
يسيل
- بيديك !
- بل بيديك !
- بل بيد الهوى ،
كيف اصطفانا الصبح نورستين ،
صار جنوننا وطنا ،
فقد شبع الفؤاد من الأسى ،
من غربة نمضي لنحضن غربة ،
والقلب أتعبه الرحيل !
- من يملك الآن القرار ؟
- أنا بدونك لن أعيش
- أنا بدونك في متاهات الزمان أضل ،
كفك في دجى ليلي
الدليل !!!
الخوف
يسكن كل حرف من حروف كلامنا ،
تبت يداه ،
وكل أعراف القبيلة ضدنا ،
نمضي
يعود بنا الطريق لأول الأحزان ،
نحن الآن أبناء السبيل ،
الآن ينكرنا السبيل !
جئنا بما كتب الزمان على الجباه
من الأسى ،
جئنا كما شاءت لنا الأقدار ،
أتعبنا الفصام ،
مرارة الأيام تملأ حلقنا ،
وعلى ربوع دموعنا طار الحمام ،
قد اجتواه الشدو ،
وانقطع الهديل !
منذ التقينا
والزمان بلا مدى ،
قمر حزين ضاحك ،
وطن يغرب حلمنا ،
لا تستقر لنا يد ،
أسرت جوانحنا سرايا الحيرة ،
الوهم ،
السراب ،
المستحيل
منذ ابتعدنا
الحزن يسكن في ربوع قصيدتي
عدنا ،
فعاد الحلم ،
كيف أفسر الحب الذي ملأ الحياة سعادة ؟
بل هل يفسر جرحه
الطفل
العليل ؟؟؟
... .... ....
أشرف قاسم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى