د. إبراهيم السعافين - شارَةُ الوَقْتِ..

قَالَ وَاللّيْلُ يَلْمَسُ وَجْهَ النَّهارِ
المُباغِتِ
والذِّكَْرَياتُ تَمُرُّ فُرادى
يا حبيبَةْ
فاض بي الشَّوقُ لا مانعٌ يُوقِفُ الفَيْضَ
كُلُّ السُّدودِ هَباءْ
قالت الآن لا وقت للقَلْبِ
نمْضي على عَجّلٍ
نخطف الوقتَ في رحلة النَّاسِ
والحُْلمُ لونُ الرّجاءْ
نَفيءُ إِلى زَمَنٍ لا يَغيبُ
وَنُمْعِنُ في رِحْلَةٍ سَيَّجَتْها
رِماحُ المَوالي فلا النّايُ يَعْزًفٰ في جانب ً التّلِّ
صُبْحاً
وَلَيْسَ الرُّعاةُ يَبُثّون أَسرارَهُمْ
لِلْجِبالِ البعيدةِ
وَالنّاسُ في جَنَباتِ البِلادِ حَيارى
فَلا وَطَنٌ في جَبينِ النَّهارً وَلا أَنْبِياءْ
قَالَ واللَّيْلْ يَغْشى القُرى
يا حَبيبَةْ
لا تَنامي عَلى جَبْهَةِ الصَّمْتِ
هَذِهِ حَبْهََةُ الرِّيحِ في الأُفْقِ
تَدًْوي
فَلَيْسَتْ رِماحُ الموالي على شارَةِ
الوَقْتِ سَدًّا
وَلَيْسَتْ دُروبُ الحِكاياتِ تَمْضي
سواءْ


أعلى