داريا هلبجه يي - يا لِحَظّي..!.. تــرجمة : فتــاح خطــاب

إثر التباعد بيننا
أحسستُ بفقدان وجودي فيك
فقررت في مساء ما
أن أنساك تماماً
غيرت ما غيرتُ من لبسي
وأمام المِرآة واجهتُ نفسي
متأملةً خصلات شَعري
لَكَم هي مشوهة بعد غياب لمساتك
طليتُ شفتيَّ بلون كالح
أرتديت فستاني الأسود
دون أن أتعطر
او بالأحرى لم أستسغ فوحة عطري المرشوش
حول جيدي يُسنشق من قبل رجل آخر
وعلى حين غرة مددت يدي
لأُوجه لك رسالة قصيرة
كالمعتاد
وأقول : أنا على ما يُرام
لا تكترث
فلازالت هناك إمرأة تُحبك
.
اختلط عندي الأمر
فنَسَيت..
إذ أن الرسالة
كانت ضمن الرسائل الصامتة
التي كنت أشطبها لأكتبها من جديد
مراراً وتكراراً
بعد رحيلك
هي إحدى تلك الرسائل
التي لن تصلك أبداً
الأعجب ما في الأمر
أكتب فأحذف
أحذف لأكتب..
إلآ أنت
إنه لمن المحتمل
أن يقتل البعاد فيَّ كل شيء
ما عداك
إذ أن نسيانك
حتى وإن كان تمثيلاً في تمثيل
لا أُجيده بالمرة
.
كان قراري نسوياً
بَحٍتاً
حين قلت سأنساك
أو تعلم بأن كلام المرأة في المحاكم
لا يؤخَذ به
يا لِحَظّي..
........
........
إنه لأول مرة
يكون القانون عادلاً ومنصفاً



فتاح خطاب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى