عبدالعزيز فهمي - نخب اللقاء..

تجمعني بكِ لغة الغجر
طول الطريق
وُعورَةُ الغياب
في هذا العشق
وهذا السهر
دفء الروح في حضن السماء
نبضة قلب تبحث عن شريان
لتسقي أحلامها
وحين أتيه في السؤال
اقترفُ كمجنون باقة من الحسنات
أزرعُ زهرة على قارعة الشوق
وأجيئ بفراشة
أرسم على شاكلة ألوانها لك أفقا
بنحلة
أعلم كلامي كيف يصير
حين يحدثك عسلا
بنملة
لأقتات من كدها حبات من الصبر
كلما طال الانتظار
فكل الاستعارات التي نمَّقها الشعراء كاذبة
لقد باحتْ لي بلسان العرب
وكنتُ المحيط في هواك
أجمع في أحشائي لك الدرر
وما كنت أفعل ذاك لإمتاع ولا لمؤانسة
لكن لتدركي رسالة غفران أوصالي
مقامات حلي وترحالي
وصراع الممكن والمسحيل
في نبرة ندائي

لم تجمعني بك
نايات قصب
ولا تعويجات كمنجة
ولا بوح أوتار عود
بما يعتصر من نغم
كانت فرحة القدر تزن أكياس العمر
حين وهبَتْني برزخين
وخريطة
فانسللت سرابا أرتشف من مائك
وأغرق
لم أكن أدرك موج العشق
ولا عُمق الهوى
فأذنت كمهاجر بدون زاد
في الصحراء
لعل قوافل الصمت تسمع صلاة القلب
تهديني دِلوا من الظلال
وخيمة أسكنها
تعلق لي قدامها نجمة واحدة
أنتِ..

تجمعني بك
يد الله منذ الخلق
فاسألي ما شئت من أنواع التفاح
تخبرك الحلاوة بطعم العشق
وكفي عن بعثرة اليقين بالطباق
والشك بالجناس
فحين اجتمعنا لم يبق من الضمائر
سوى أنا وأنتِ
وهذي الكلمات سِفْرا جديدا
يمنحنا وصايا الصعود
إلى كلمة البدء
لنبدأ هجرة أخرى بلا غربان
ولا قربان
فأجتمع بك
كما شاءت كلمة الرب
وكما أرادت نبضات القلب...
عزيز فهمي
  • Like
التفاعلات: سلمى الزياني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى