صالح رحيم - لعل الحب يعمل قليلاً.. شعر

١
لستِ اكثرَ من حبيبة
ولستُ بأكثر من حبيب
قلبي تعمره اخطاؤك
وروحي يستفزها جمالك
وحياتي جدول صغير فارغ
كانت غايته الماء
فصرتِ انتِ له ماءً
حبكُ يزدهر
في روحي مثل العافية
يا شريط البراسيتول خاصتي
يا سيارة فاخرة
يا هاتفاً ذكياً يخصني وحدي دون غيري
يا نهراً يعمر تربة الروح
يا دواءً يشافي كل امراضي
يا حياتي إلى الأبد

٢
كنتُ -قبل أن يكون الألم
ثمرة ما جنته يداي-
عشبةً خضراء
تنام على دمها الأخضر
فراشات خصركِ.
*
كنتُ أحسد العشب
على قناعته بنفسه
لأن يدكِ كانت تنام هانئةً
تحلم بأيادٍ أخرى تنام حالمة بأيادٍ تنام...إلخ
*
أغطيكِ بالعشبِ،
ثم أقذفك بأعواد الثقاب،
أحب أن اشاهدك مشتعلة بالنار،
فتطفئك يداي.
*
لا سيدة للعشبِ سواكِ
أنتِ يا شمس الحضور
لقد اطفأت اخضراره مبكراً

٣
شارعنا المرصع بالمطبات
شارعنا الفارغ دائماً من خطواتكِ
من الأفضل أن يبقى فارغاً
فهو لا يليق بقدمٍ
قوامها زجاج شفاف
مثل قدمكِ
وجسمٍ يجرحه الهواء
مثل جسمكِ
*
كنتُ تواقاً لملاقاتكِ عند النبع
وحين توهجت
في جسدي شعلة الخوف
عرفت ان النبع ميت،
فارتأيت أن أراك في أحلامي
الأحلام أكثر أماناً
لأنها ميتة ولا تتحقق ..
*
السرير الذي ترقدين عليه
سرير مبارك،
والغطاء الذي يغطي جسمك
غطاء مبارك،
والليل الذي تنامين وقته
ليل مبارك،
مبارك كل شيء يخصك
لذلك القلب
الذي يحبك
قلب مبارك..
*
يوماً يوماً
سأركض في البرية وحدي
مثل أرنبٍ مذعور
وستلاحقينني
مثل لبوة جائعة
وقتذاك سأكرهك لأنك إمرأة
وسأحبك لأنك أنثى..


صالح رحيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى